أعلن المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اجتمع أمس الاثنين مع الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية والشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثان رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر حيث أعرب كي مون عن قلقه العميق تجاه الوضع المتدهور في سوريا والتأثير الإقليمي المتنامي لتلك الأزمة. ودعا كي مون إلى وقف توريد الأسلحة إلى أي من أطراف النزاع السوري، مؤكدا أن مزيدا من ضخ السلاح سيعني المزيد من الوفيات والدمار وفي الوقت الذي طالب كي مون مجتمع المانحين بتقديم الدعم الكامل للجهود الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا فقد شدد على أن الأزمة الإنسانية في سوريا باتت أزمة مروعة بعد أن أصبح ما يزيد على ثلث السكان الآن بحاجة إلى المساعدة العاجلة، وأكد كي مون أنه لا بديل للحل السياسي لإنهاء النزاع فى سوريا وأن الحاجة أصبحت ملحة للحوار بين الطرفين.
وتطرق بان كي مون إلى عملية السلام في الشرق الأوسط حيث شدد على الأهمية المطلقة لضرورة تحقيق تقدم في عام 2013، مشيرا إلى مواصلته حث الإسرائيليين والفلسطينيين على مضاعفة جهودهما للتوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا الجوهرية للصراع وفى الوقت الذي لفت بان كي مون إلى أن الفرصة الحالية لتحقيق تقدم في هذا الملف لاينبغي تفويتها فقد نوه إلى بيانه الذي أصدره في 19 فبراير الماضي والذي أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء أوضاع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن المعتقلين يجب أن توجه إليهم اتهامات وتتم محاكمتهم وفقا للمعايير الدولية أو أن يتم الإفراج عنهم فورا.
وعلى صعيد أخر، ناقش كي مون مع العربي والأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي للأزمة السورية سبل مساعدة الأطراف السورية لبدء عملية سياسية تؤدي إلى التحول السياسي في سوريا ووضع حد للعنف هناك وبما يضمن سوريا جديدة الحقوق فيها مصونة للجميع.
وأكد كي مون عزمه على بذل كل ما في صلاحياته للمساعدة في إنهاء المأساة في سوريا، كما كرر دعوته لمجلس الأمن للتوحد والعمل لدعم جهود الإبراهيمي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.