وصف مؤسس التيار الشعبي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني حمدين صباحي دعوات الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية لتطهير القضاء بالجريمة التي يجب التصدي لها بقوة، مشيراً إلى أن السلطة التنفيذية لا تمارس عدواناً على القضاء فقط بل على الدولة المصرية بأكملها. وأعتبر صباحي في حوار مع برنامج «الصورة الكاملة» أن تصرفات النظام ضد مؤسسات الدولة وفي مقدمتها القضاء يعطي كل يوم سبب للشعب المصري للخروج عليه، لافتاً إلى أن السلطة بتحريض من جماعة الإخوان المسلمين تحضر لمذبحة جديدة للقضاء تحت مسمى زائف بتطهيرها.
وأشار مؤسس التيار الشعبي إلى أن مشكلة الرئيس هو أنه سجين جماعته الأمر الذي إن لم يحرر نفسه منها سيبقى رئيسا للإخوان وليس للمصريين، منوهاً إلى إن شعبية الإخوان وجماعتها تتدهور كل يوم عن ذي قبل، وليس هناك مؤيد لسياسات مرسي غير الجماعة.
وسخر صباحي من الدكتور محمد مرسي وجماعته، بقوله أنهم يدخلون موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية في اكتساب خصوم له وللإخوان حيث أصبح هناك شروخاً بينهم مع من كانوا يتحالفون معهم وهذا هو ما يستهدفونه في محاولة منهم للإنفراد بالسلطة.
وأوضح صباحي بأن مرسي الذي يُعد أول رئيس مدني يكرر نفس سياسات مبارك، لافتاً إلى أن الشعب المصري لن يقبل رئيس يفضل جماعته على حساب المواطنين، لأن مصر أصبحت في حالة نزيف كامل بسبب أسرها لصالح جماعة معينة.
وشدد على أن العنف الذي استخدمه الإخوان يجب مواجهته ب "القوة" عبر المقاومة المدنية السلمية والإضرابات والعصيان المدني وصناديق الانتخابات بسبب فشلهم في إدارة البلاد، متابعاً إلى أن السبب في أزمة المعارضة هي عدم وجود قيادة قوية.
ونوه صباحي إلى أن حكم مرسي أعاد الاعتبار لحكم الرئيس السابق لدى بعض شرائح المجتمع ولكن الشعب المصري أذكى من أن يستبدل حكم مرسي بمبارك، مضيفاً إلى أن المطالبة بحكم الجيش غير صحيح إلا إذا كان لفترة محددة وضرورية.
ونفى القيادي بجبهة الإنقاذ مطالبته بعودة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، الذي عينه الرئيس السابق، مؤكدا أن الأمر لا يتعدى سوى رفضه القاطع لبقاء النائب العام الحالي المستشار طلعت إبراهيم في منصبه.
وقال صباحي إن زيارته لعبد المجيد محمود ليست جريمة ولا يجب أن يحاسبه أحد عليها، لأن هناك مشكلات حقيقية تتطلب تدخل النائب العام لتدافع عن حقوق المصريين، مستطرداً بأنه لجأ إليه لأن مصر أصبحت خالية من هذا المنصب الأمر الذي يصبح الحل الأمثل معه هو ترشيح المجلس الأعلى للقضاء للنائب العام الجديد ويصدر قرار لتعيينه.
ودافع صباحي عن نفسه، قائلاً إلى أنه أبن مشروع مصري انتصر للقومية العربية والدولة المصرية وليس ابنا لإيديولوجية ضيقة حيث لا يملك مكتب إرشاد يوجهه، مختتماً على أن كل ناصري الآن يناضل من أجل ديمقراطية كاملة وليس لصالح تنظيم واحد.