أثينا: ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية الأحد ان رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره اليوناني جورج بابندريو اتفقا خلال مكالمة هاتفية على منع إبحار أسطول "الحرية2" لكسر الحصار عن غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان نتنياهو كرر خلال المكالمة الهاتفية أجراها مع نظيرة اليوناني الاربعاء الماضي طلب إسرائيل بأن تصدر الحكومة اليونانية أمرا بمنع إبحار سفن الأسطول باتجاه غزة وان رئيس الوزراء اليوناني وافق على هذا الطلب. ورغم ان مكتب نتنياهو رفض التعقيب على هذه الاتصالات الا ان موظفا اسرائيليا رفيع المستوي قال " ادركنا ان اليونانيين لن يسمحوا للاسطول بالابحار منذ ظهر يوم الخميس الماضي". فيما نفي وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان اتهامات لاسرائيل بتخريب سفن الاسطول ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عنه قوله ان " النشطاء في الاسطول يحاولن اتهام أحد ما جراء فشلهم ومن دون شك انهم شاهدوا أفلام جميس بوند أكثر مما ينبغي". واعتبر ليبرمان انه" توجد هنا محاولة للتهرب من المسئولية عن فشلهم الاعلامي وعدم الحصول على دعم من دول العالم ووسائل الاعلام العالمية". وعزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تعاون اليونان مع مطالب اسرائيل بمنع الاسطول الي التعاون الأمني بين الدولتين خلال العام ونص العام الاخير وفي اعقاب توتر العلاقات بين اسرائيل وتركيا خصوصا بعد الاحداث الدامية التي رافقت اسطول الحرية التركي في نهاية شهر مايو من العام المنصرم. وأوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان إسرائيل باعت الجيش اليوناني أسلحة حديثة ومتطورة وطيرانها الحربي تدرب في الاجواء اليونانية الي انه تم توجيه مئات آلاف السياح الإسرائيليين الي اليونان وجزرها بدلا من المنتجعات التركية التي كانت تعد بالإسرائيليين في السنوات الماضية. وأضافت الصحيفة ان إسرائيل وجهت تهديدا مبطنا لليونان بانه في حال ابحار الأسطول سيذكر في التاريخ على انه أسطول يوناني. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم " ان هذا التحذير ردع اليونانيين لانه في هذه الايام وفيما ينهار الاقتصاد اليوناني وتحتاج اليونان الي أي دولار فان اخر شئ يريدونه هو اندلاع مواجهات عنيفة يتم تسجيلها باسمهم".