رفع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في النمسا المندوبون الدائمون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة جماعية إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متضمنة قلق دول مجلس التعاون من إحتمالية وقوع حوادث نووية نتيجة للهزات الأرضية بالقرب من مفاعل بوشهر النووي الإيرانى . وطالب السفراء ، في بيان نشر في الرياض في ختام اجتماعهم اليوم الخميس في العاصمة النمساوية فيينا ، الوكالة بالتحرك السريع والعمل مع إيران وفقا لمبادئ الشفافية ومعايير السلامة النووية ، كما أتفق السفراء على أن يتم الالتقاء مع مدير عام الوكالة خلال الأيام القليلة القادمة لإيصال ذات الرسالة وما تضمنته من موقف خليجي مشترك حيال هذا الموضوع المهم .
وأكد السفراء على أن هناك مخاطر بيئية حقيقية تهدد منطقة الخليج العربي ، بسبب الأحداث والتطورات الأخيرة ، المتصلة بنشاط المفاعل النووي الإيراني في بوشهر ، مؤكدا أهمية أن تكون دول الخليج على أهبة الاستعداد للتصدي لأية أضرار بيئية محتملة قد تنشأ عن أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر .
وأوضح السفراء أن قلق دول المجلس راجع لموقع المفاعل المطل على الخليج العربي واحتمالية وقوع حادثة نووية في المنشأة ، نتيجة أنشطة زلزالية مستقبلية في أو بالقرب من موقع المفاعل ، ولما سيكون لذلك من تأثيرات محتملة على الدول المجاورة .
وأقر السفراء بحق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ، وأكدوا أن الاستفادة من هذا الحق يتطلب الإلتزام بمعايير السلامة النووية.
وطالبوا أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل مع إيران وحثها على الانضمام إلى إتفاقية السلامة النووية وتنفيذها في أقرب وقت، والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة النووية في محطة بوشهر النووية ، والاستفادة من خدمات الوكالة المتكاملة لتقييم إجراءات السلامة والتشغيل والنظام الرقابي في محطة بوشهر .