كتبت الناشطة والصحفية منى الطحاوى تقريرا بصحيفة الجارديان عن ما يحدث في مصر مما وصفته ب" كبت حرية التعبير "، والذى تمثل في تصرفات فعلية منها ما يتعرض له الإعلامي الساخر باسم يوسف من شكاوي قانونية واستدعاء أمام النائب العام تبدأ الطحاوي استعراض ما يحدث في مصر من تقييد لحريات التعبير في عصر الرئيس محمد مرسي ، تجعل من قراراته الجميع يقف ما بين مرحلتي الضحك والاستهزاء . ومن قرارات فرض القيود في مصر حين تم حظر التجوال في بورسعيد وهي من جعل الاحتجاجات تبدأ بسبب ذلك ، وهو ما يحدث حاليا مع الإعلامي باسم يوسف . يواجه باسم يوسف – جراح القلب – الكثير من المتاعب القانونية لممارسته نوعا من السخرية الشعبية التي اجتذبت ثلاثين مليون مشاهد من الوطن العربي ، ترتب عليها استدعائه مؤخرا أمام النائب العام بتهم إهانة الرئيس مرسي والإسلام ونشر أخبار كاذبة من شأنها تعكير صفو الأمن العام . وترى الكاتبة أن السخرية والضحك هما ردا الفعل الطبيعي نتيجة القرارات الصادرة من الرئيس مرسي ، فقد ظن كل من الرئيس المصري وجماعة الأخوان المسلمون أن كونهما مسلمين هذا سيجعل لهم حصانة من النقد اللاذع . فالثورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جعلت اختراع النكتة السياسية أمر معتاد بعد أن كان التلميح من قبل الشعراء والكتاب بعيدا عن التصريح هو سبيل النقد في عصر الطغاة سابقا . ولذا فإن باسم يوسف وغيره من الإعلاميين يعتبرهم النظام الحالي هدفا لهم لمهاجمة النظام القائم من قبل الإسلاميين ، لأنهم لا طاعة ولا احترام من ناحيتهم للنظام الإسلامي ، خاصة أن الأخوان يعتبرون أنفسهم الوارثين الفعليين للبلاد من بعد عصر مبارك ، وهو ما حدث أيضا في تونس من ظن الإسلاميين أنهم ورثوها بعد زين العابدين . في مصر ليس باسم يوسف وحده الذي يواجه مشاكل قانونية ، وإنما أيضا علي قنديل الذي يعمل معه في برنامجه " البرنامج " يواجه تهمة الاستهزاء بالدين ، وهو ما يحدث في تونس حيث يواجه سامي الفهري منتج مسرح العرائس السياسي تهمة السخرية من الحزب الإسلامي الحاكم هناك . وترى الطحاوي أن الهجوم على باسم جاء نتيجة فتح قضايا تقلق الأخوان والسلفيين ، فهم مشهورون بالعنف تجاه النساء من وجهة نظرها وإلقاء اللوم عليهم حتى فيما يحدث لهم من تحرش جنسي ، كما هم متشددون ومتعصبون فيما يخص المسيحين في مصر، بحسب الصحفية .