أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه لن يتنحى إلا إذا لم يتقلد خصومه السياسيين من المعارضة مناصب هامة في الدولة بعد تركه السلطة. وقال صالح في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت اليوم الجمعة: "إذا نقلنا السلطة وكانوا هناك (في السلطة) فهذا يعني أننا استسلمنا لانقلاب.
هذا وينظم أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الجمعة مسيرات بالعاصمة صنعاء وعدد من عواصم المحافظات، في إطار مسيراتهم الأسبوعية، والتي أطلق عليها اسم مسيرة "جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع".
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية، أن المشاركين في المسيرة من مؤيدي صالح، سيجددون دعوتهم وتمسكهم بالحوار مع أحزاب المعارضة للوصول إلى حل للأزمة السياسية التي رافقها احتجاجات شعبية مناوئة للسلطات دخلت شهرها التاسع، معتبرين أن أي مطلب يستند إلى العنف والسلاح ولا يستند إلى الحوار هو تحدٍّ لإرادة الشعب، وانتهاك لمبادئ وقيم الدين الإسلامي.
وفي السياق ذاته، أصدرت جمعية "علماء اليمن" الموالية للنظام الحاكم فتوى بتحريم لخروج على الحكام، واعتبرته أمرا محرما شرعا سواء كان بالقول أو بالفعل, وذلك بعد أن دعا الرئيس علي عبد الله صالح الجمعية إلى بيان الحكم الشرعي لمن وصفهم ب"الخارجين عن الشرعية الدستورية".
كما أفتت الجمعية في ختام أعمال مؤتمرها العلمي بصنعاء الذي دام طيلة ثلاثة أيام، بحرمة المظاهرات والاعتصام شرعا وقانونا لما تحمله من مخالفات للشرع.
وكان الرئيس اليمني جدد دعوته أمس الخميس إلى الحوار مبيناً أن الوصول إلى السلطة حق من حقوق الشعب؛ لكن بالطرق الدستورية وليس عن طريق العنف وأعمال التخريب والعنف والانقلابات.
وأوضح صالح خلال لقائهِ بمستشارهِ لشئون القضاء رئيس جمعية علماء اليمن محمد بن إسماعيل الحجي في صنعاء أن الممارسات التي يقوم بها بعض الخارجين عن النظام والقانون من قطع الطريق العام وإخافة للسبيل وقطع للكهرباء وتفجير أنابيب النفط ومنع وصول إمدادات النفط والغاز إلى المواطنين وإعاقة العملية التعليمية وغيرها من الأعمال المضرة بمصالح الناس.
وأكد الرئيس اليمني أن بلاده يمر بأزمة خانقة جراء تعنت بعض الأطراف السياسية والممارسات الخارجة عن الدستور والقانون، على حد قوله.
واندلعت اشتباكات عنيفة ليلة أمس الخميس بين قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح و مسلحين قبليين مؤيدين للثورة وسط مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية : إن اشتباكات تدور بين الحرس الجمهوري وحماة الثورة جوار مدرسة الشعب بحوض الاشرف تستخدم فيها القوات الموالية لصالح الأسلحة المتوسطة والثقيلة مع وصول مدرعة من محيط مستشفى الثورة إلى مكان المواجهات.