كيف تؤدى صلاة التهجد وما عدد ركعاته وما الدليل عليه ؟ الدكتور محمود عكازي استاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم: صلاة التهجد من النوافل المطلقة في الليل كله وامر بها النبي كما جاء في سورة الاسراء "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى الله أن يبعثك مقاما محمودا".
وروى الترمزي عن أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" وأفضل التهجد في الجوف الأخير من الليل ، كما روى أبو داود عن محمد ابن عبشة "قلت يارسول الله أي الليل أسمع، قال :جوف الليل الأخير فصل ما شئت "، وروى مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم "عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
ويستحب للمسلم أن يفتح تهجده بركعتين خفيفتين لما رواه أحمد ومسلم عن ابي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال" إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين".
وأختلف في عدد ركعات التهجد ففي حديث زيد ابن خالد وابن عباس أن النبي صلي الله عليه وسلم تهجد بثلاث عشرة ركعة منهم الوتر بثلاث، وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنه إحدى عشرة ركعة منهم الوتر بثلاثة.
ويستحب للمتهجد أن يقرأ من بدء القرآن في تهجده فإن النبي كان يفعله وهو مخير بين الجهر والإسرار في القراءة إلا أنه ان كان الجهر أنشط له أو كان حوله من يستمع قراءته أو ينتفع بها فالجهر يكون أفضل.
ومن كان له تهجد تعوده ففاته أستحب له قضائه بين صلاة الفجر والظهر ، لما أخرجه مسلم في صحيحه عن السيدة عائشة رضى الله عنها في ذلك ، والله الموفق.