ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الجيش الأمريكي يخطط لخفض تواجده العسكري في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة مقابل تكثيف العمليات الإستخباراتية. وأشارت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إلى أنه تم إصدار أوامر للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي في الشرق الأوسط (سينتكوم) للإستعداد لخفض القوة البشرية في الشرق الأوسط بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وأكدت مصادر أمريكية للصحيفة أن هذه التوجيهات التي تلقتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لاستقطاع نحو 80 مليار دولار من الميزانية على مدى العام المقبل، فرضت تغييرات في الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لاستمرار التواجد العسكري في المنطقة ولكن على صعيد القوات البحرية على أن تكون مدعومة من قبل فرق مشاه التدخل السريع فضلا عن تواجد دعم جوي قوى كعامل مساعد.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن البنتاجون الأمريكي اتخذ قرارا بإلغاء إنشاء مجموعة ثانية من حاملات الطائرات في منطقة الحليج نظرا للقصور التي تعاني منه الميزانية الأمريكية
وأكد الجنرال جايمس ماتيس قائد (سينتكوم) أن خفض التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يقابله تكثيف حاد في العمليات الإستخباراتية وزيادة مصادرها، وذلك للتصدي للتهديدات التي تستهدف واشنطن في المنطقة وعلى رأسها إيران وحلفائها.
وشدد على ضرورة أن لا تؤثر عملية خفض النفقات في الميزانية الأمريكية إلى التأثير على القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، مشددا على ضرورة الحفاظ على منظومة الدفاع البحري وفرق التصدي السريع للهجمات، والسفن البرمائية والألغام المضادة والعمليات الإستخباراتية وتعزيز قدرات فرق الاستطلاع.
ورأى المسئول العسكري الأمريكي أن الجيش الأمريكي في حاجة إلى العمليات الإستخباراتية المضادة ودعم العنصر البشري في مجال الاستخبارات في شتى أنحاء المنطقة، مشددا على أن زيادة قدرة الاستخبارات من شأنه دفع القيادة المركزية الامريكية لتعزيز التعاون مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وأكد الجنرال ماتيس في ختام تصريحاته على ضرورة إقامة شراكة موسعة مع كل من الأردن وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، منوها إلى أن الولاياتالمتحدة ستحتاج إلى علاقات استراتيجية قوية مع شركائها في المنطقة لتعزيز قوة الردع لديها في المنطقة .