أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام ان وسائل الإعلام المختلفة من أهم محفزات النمو الاقتصادي في دول العالم، فهي تعطي زخما إيجابيا له دور هام في تفعيل الأدوات اللازمة للنمو الاقتصادي وهذا عادة يتم عن طريق رفع الثقافة الاستثمارية لشريحة واسعة من الأفراد بالبرامج والأخبار والتحليلات والمقابلات. وأضاف ان وسائل الإعلام تعد ايضا وسيلة فاعلة في طرح هموم رجال الأعمال ومتطلباتهم والمشكلات والعقبات التي يعانون منها، فهي تفتح قناة أتصال غير مباشرة بينهم وبين الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأيضا فهي تلعب دور المراقب المستقل في متابعتها لإنجازات وإخفاقات الجهات الحكومية الراعية والمشرفة على النشاط الاقتصادي.
وقال عبد المقصود - خلال كلمته في مؤتمر الإعلام الاقتصادي العربي الأول المنعقد بالقاهرة اليوم - ان التغطية الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية تُسهم في التعريف بالنشاط الاقتصادي عن طريق نشر الأخبار والآراء والتحليلات وتفسير المصطلحات الاقتصادية المعقدة ونشر المعلومات التي تشتمل على الحقائق والأرقام والإحصائيات والدراسات والأبحاث.
وأشار الي ان الصحافة تنفرد في عملية توثيق المعلومات والتحليل والتفسير المستند على استخدام أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، وإجراء استطلاعات الرأي لمعرفة اتجاهات الجمهور حول قضايا التنمية والاستثمار.
وتابع :"الإعلام الاقتصادي بشكل عام هو نشاط شامل ومخطط ومتعدد الأبعاد يخاطب الرأي بهدف إقناعه بضرورة المشاركة الايجابية في عملية التنمية والإصلاح الاقتصادي عبر تقديم صورة عن طبيعة التوجهات المستقبلية للاقتصاد والتعريف بالنشاطات والفعاليات الاقتصادية والتنموية والطاقات المتاحة وتشجيع حركة التبادل الاقتصادي والاستثماري بشتى مجالاته وصوره.
وأكد الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر يأتى في هذه الفترة متزامنًا مع ما تشهده الساحة من حراك إعلامي واقتصادي كبير، الأمر الذي يتطلب العمل من أجل تطوير وصقل مهارات الإعلاميين المعنيين بالتعاطي مع الشأن الاقتصادي وما يتطلبه من مهارات وخبرات تسهم في تميز الطرح وجودته،ويرتبط تطور أداء الإعلام الاقتصادي ارتباطاً وثيقاً برغبة الدولة في تحسين المناخ الاقتصادي وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي، وتحسين درجة الشفافية وقبول الانتقاد.ولضمان نجاح الإعلام في نشر التنمية لابد من وجود رؤية واضحة وإستراتيجية للإعلام الاقتصادي.
وأوضح وزير الإعلام ان مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير تنظر باهتمام بالغ للشراكة بين الاقتصاد والإعلام ، لذلك فإنها تسعى بقوة لتطوير العمل الإعلامي الاقتصادي وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي وتشجيع ودعم الشفافية، ولقد وجد الإعلام الاقتصادي العربى نفسه في مواجهة تحديات عدة فرضتها تداعيات الوضع الاقتصادي الدولي بآثاره المختلفةعلى المنطقة...تحديات رفعت من حساسية موقف صانع الخبر ومتلقيه. فالبحث عن الحقيقة وتتبع المصادر الصحيحة والصريحة للأخبار الاقتصادية لم يعد بالمهمةالسهلة في وقت الازمات.