اذا انقطعت الكهرباء .. كلم مرسى على تويتر ! الشباب يعلقون : الرئيس فتح النار للإنتقادات السخيفة بتلك المبادرة !
كتبت نورهان منير
فى مبادرة جديدية من نوعها .. قرر الرئيس "محمد مرسى" ان يطل على شعبه ورعيته ، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" بطرحه لفكرة إستقبال كافة الأسئلة التى تدور بأذهان الشباب ونشطاء "تويتر" حول الوضع الحالى والرد عليها بنفسه ، حيث كتب قائلاً " أبنائى الشباب يسعدنى ويشرفنى تلقى أسئلتكم اليوم من الساعة التاسعة إلى الساعة التاسعة والنصف".
واختلفت ردود أفعال النشطاء حول هذه المبادرة ، فمنهم من إستجاب لذلك ووجدها خطوة طيبة منه وبدأ هؤلاء فى توجية عدة أسئلة له تتعلق بتطهير الإعلام والداخلية وإنقطاع الكهرباء وذلك من خلال هاش تاج " # إسأل- الرئيس - مرسى "، حتى زاد عدد المتابعين لصفحة الرئيس خلال تلك الفترة فوصلت إلى مليونين و500 مشترك ، أما البعض الأخر إستقبلها بردود أفعال وتعليقات ساخرة ، تحدثت شبكة محيط مع بعض الشباب لمعرفة أرائهم حول هذه المبادرة وهل سيتم التفاعل من جانبهم لإرسال مايرغبون فى إرساله إلى صفحة الرئيس؟.
شباب ونشطاء يتفاعلون مع مبادرة الرئيس
قام بعض النشطاء بإستقبال هذة المبادرة بروح إيجابية ، حيث سأل أحدهم قائلاً: " متى ستحل أزمة التضخم وإرتفاع سعر الدولارالمتسبب فى إرتفاع الأسعار، وهل يوجد خطة إقتصادية ببرنامج زمنى لذلك؟ .. ورد عليه الرئيس قائلاً " هناك خطة إقتصادية ونعمل على إستقرار سعر الدولار بس الأمر محتاج شوية صبر وكثير من العمل".
وسأله بعضهم عن أزمة إنقطاع التيار الكهربى ومشروع تنمية قناة السويس ، فأكد الرئيس على أن هناك مجموعة وزارية تعمل ليل نهار لتفادى الإنقطاع المتكرر فى شهور الصيف وأن مشروع تنمية القناة على وشك البدء.
وأكد الرئيس أيضاً خلال رده على أسئلة النشطاء إنه لايعمل بمفرده ،وإنما معه جميع المصريين شعباً وأجهزة ومؤسسات ، مشيراً إلى أن الخطط والبرامج معلنة بمعايير ومؤشرات نجاح ونحتاج إلى أن تهدأ البلاد قليلاً لنتمكن من الإلتزام بمراحل التنفيذ .
وفيما يتعلق بسؤاله عن إعادة هيكلة وزارة الداخلية لما بها من فساد ،وبما تفعله من تشويه لصورة رئيس الجمهورية ،رد قائلاً :- "الداخلية محتاجة إهتمام ،وذلك ليس من أجل الداخلية ،ولكن من أجل مصر ". وطالب الجميع بمنح الداخلية الثقة.
وعن الإضرابات والإعتصامات داخل أماكن العمل ، أجاب :" عارف إن كثيراً من العمال واقع عليهم ظلم ،لكن خلونا نفض الإضرابات الفئوية عشان خاطر مصر" ، مشيراً إلى سعيه لتحقيق شعارات الثورة فى العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية.
ورداً على سؤال "ياريس شباب حركة أحرار محبوسين بسبب إنهم راحوا ينصرون أختهم جهاد اللى ماتت فى جامعة المنصورة ،واتلفقلهم قضايا "، قال مرسى : " مش هسمح بظلم حد من أولاد مصر ،وهاشوف الموضوع ده بنفسى ، فشباب الثورة لهم منى كل تقدير ".
وأضاف الرئيس أيضاً" أنا مهتم بالعشوائيات ،وهم أهلى واحنا طورنا 68 عشوائية السنه دى ، والبقية تأتى".
وإستنجدت بعض ناشطات تويتر بالرئيس فقالت له : " أنا إمرأة لاتعمل وعندى 37 سنة ،وأنا أريد أن أعمل بوظيفة ثابتة لكى تساعدنى على الحياة أنا وأبنائى..ولك جزيل الشكر "، فأجابها :- "إرسلى بيانتك إلى ديوان المظالم ،بارك الله لك فى أبنائك ولن نقصر فى مساعدتك".
تعليقات ساخرة من النشطاء
لم يجد نوعاً أخر من النشطاء على تويتر سوى السخرية للرد على تصريحات الرئيس وإجاباته عن الأسئلة التى وردت إليه ، حيث قال أحدهم معلقاً على أن البرنامج الرئاسى موجود ومعلن ، " البرنامج لو موجود كان إتطبق، فى الشهور اللى فاتت كلها مشوفناش غير قتل وسحل واعتقالات إلخ.. يمكن ده البرنامج! ".
وأبدى البعض تشككه حول رد الرئيس بنفسه على تلك الأسئلة ، فقال أحد النشطاء ساخراً : " طالما ماجبش سيرة الصوابع يبقى مش هو وش " ، وقالت أخرى : "تلاقى القرد مات فالقرداتى قرر يرد ويبقى عنده شغلانه ".
وفيما يتعلق بإجابته حول تطوير 68 عشوائية ، رد أحدهم معلقاً : " ممكن أمثلة للمناطق دى عشان نزورها ونفرح وكده "، وقال أخر : " على يدى كل يوم شايف الحكومة بطور فى مكان .. كفاية تطوير كده ".
أراء الشباب حول المبادرة مابين مؤيد ومعارض وغير مهتم
تحدثت شبكة الاعلام العربية "محيط " مع بعض الشباب لمعرفة مدى إستجابتهم لتلك المبادرة ،فإنقسم هؤلاء لثلاثة فرق، فريق يرى عدم جدية وفعالية تلك الوسيلة فى خلق إتصال مباشر بين الرئاسة والشعب ،فليس لكل المواطنتين حساب على تويتر ، وكثيراً من الفقراء لايعرفون من الأساس هذه الوسيلة الإتصالية ، فيقول أحمد مصطفى – أحد الشباب - :- " حكاية إن الرئيس يخاطب الشباب على تويتر دى اول مرة تحصل، وأكيد مش هو اللى بيرود على الأسئلة ، ومش كل الأسئلو هتوصله ، وانا شايف إنها وسيلة غير فعالة بنسبة 100% ".
ويوافقه فى الرأى "عادل أحمد" حيث يقول : " عمرى ماشفت رئيس بيتواصل مع الشعب من خلال النت ، ولو عايز فعلاً يحقق أى إنجازات ،ينزل الشارع بنفسه ويشوف الشباب والشعب عايز إيه ".
ورداً على سؤال " هل ستتواصلون معه بإرسال كافة أرائكم على صفحة الرئيس الشخصية ، يقول "حسن بكر" :- " أنا عن نفسى مش هبعت حاجة ، وأبعتله ليه وانا عارف أنه أكيد مش هيرود عيا " ، وهو ماقالته أيضاً "مى يوسف " :- " الرئيس أكيد هيوصلة أسئلة كتير ، وده هيخليه ميجاوبش على كل اللى بيوصلة ، فانا أكيد مش هبعت ".
وإنتقد كريم أحمد تلك الطريقة فقال :- "الرئيس باللى عمله ده بيفتح عليه النار بالإنتقادات السخيفة اللى هتتوجه له ".
بينما يرى فريق أخر فى هذا التواصل نوع من المشاركة والجدية من قبل الرئيس ، حيث يقول "إسلام على " :- " أنا اتبسطت جداً لما لما شوفت الرئيس كاتب التويتة دى ، لأن ده بيثبت إن الرئيس بيعمل كل اللى يقدر عليه عشان يتواصل مع الشباب، والمفروض نشجعه على كده ".
وقالت مروة خالد :- " أنا مش عارفه ليه كل الناس نازلة إنتقادات على أى حاجه بيعملها الرئيس ، متهيألى المبادرة دى بترود على أى حد بيقول ان الرئيس مش متواصل مع الشباب ، وانا بالفعل بعتله سؤالين على صفحته ، ونفسى الموضوع ده يستمر يومياً ".
ويقول عبدالله أحمد ":- أنا شايف ان المبادرة دى كبداية تحسسنا إن الرئيس إبتدى يحس بينا كشباب وانه عايز يسمعنا فعلاً ،وهو دايماً يقول ان الأمل فى الشباب ".
بينما أبدى فريق أخر عدم إهتمامه بالموضوع ككل ، حيث قال "عمر أحمد" :- " أنا رأيى إنها مبادرة ملهاش لازمة ، وانا عن نفسى مبحبش أتابع أى أخبار للرئيس ".
وقالت شيرين صابر :- " أنا أول مابشوف أى تويته للرئيس مبحاولش أقراها ، ومبقتش بحب أقرا أى حاجه فى الأخبار أو السياسة ".