قال حازم طه إسماعيل، الباحث في شئون الشيعة، أن التشيع يعتبر فكراً دينياً أو مذهب غير منفصل عن السياسة، لأن التشيع في الأساس فكرة سياسية لأن أهم ركن من أركان التشيع لدى المقتنعين به هو الإمامة، وأنها فكرة سياسية تم صبغها بصبغة دينية، مؤكدا أن الشيعة هو دين مختلف عن دين الإسلام، وأن علماء الشيعة ذاتهم، حينما يكتبون المؤلفات الخاصة بتعاليم مذهبهم تكون العناوين مثلا بإطلاق لفظ الديانة على الفرقة التي ينتمون إليها من الشيعة. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن إيران ليست دولة إسلامية ولكنها دولة شيعية إمامية إثنا عشرية، خاصة أنها دولة لا تطبق الشريعة الإسلامية على الرغم من أنها يحكمها العلماء والشيوخ كما يدعي الشيعة، لافتا إلى أن إيران تدعي العداء في علاقتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لكنها في الوقت ذاته تتعامل معها فعليا، وأن التشيع في الأساس هو فكر نشرته أمريكا والغرب في العالم الإسلامي لضرب وحدة الأمة الإسلامية.
وأشار إسماعيل إلى أنه لا يمكن لنا كمسلمين سنة أن نتعامل مع إيران وهي دولة قائمة على سب أمهات المؤمنين والصحابة، لافتا إلى أنه يوافق على عقد اتفاقات مع إسرائيل لأنهم أهل كتاب، خاصة أن النبي عقد اتفاقات مع اليهود لأنهم كانوا من أهل الكتاب، ومع النصارى كذلك، لكن لا يمكن عقد اتفاقات مع من هم ليسوا من أهل الكتاب، موضحا أن الأماكن المقدسة في أدبيات الشيعة تأتي فيها كربلاء في المقام الأول، وبعدها في المرتبة الثانية يمكن أن تأتي الكعبة، إضافة إلى أن مصر من الأماكن المغضوب عليها، إلا أن في رواياتهم أنه يجب أن تكون لهم منابر في مصر وهو سر اهتمامهم بها حاليا.