كشف حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء بأن الحركة تمر بضائقة مالية، مشيرة الي تقليص المساعدات المالية الايرانية بسبب الاحداث السورية. ونقلت قناة "فرانس 24" عن صلاح البردويل القيادي في حماس لوكالة "فرانس برس" ان حماس تمر في ضائقة مالية لانها تعيش تحت الحصار السياسي والمالي لاشتراط (الممولين الاجانب والعرب) الاستجابة لشروط الرباعية الدولية، وصعوبة التمويل لان معظم الدول العربية منشغلة بدعم الثورات العربية ومراقبة من الادارة الاميركية واسرائيل".
واشار البردويل الى "تقليص ايران الدعم المالي الذي توجهه لحركة حماس بسبب المشكلة في سوريا والتوتر في العلاقات واختلاف الرؤى مع ايران".
وأضاف البردويل ان توفير الدعم المالي يمر بمرحلة صعبة ولا نستطيع ايصال المال عبر البنوك، كما ان معبر رفح (الحدودي مع مصر) مفتوح جزئيا وبالتالي هناك صعوبة في توفير المال للحركة في قطاع غزة".
وأوضح ان حماس بدات عملية تقشف في موازنتها والصرف المالي خصوصا ما يتعلق ببعض الفعاليات والنشاطات التي لا تعتبر ضرورية، لكنه شدد ان هذا التقليص "لا يمس بالمقاومة والثوابت السياسية والوطنية والاجتماعية والحركة تبذل كل الجهود من اجل توفير الدعم للمقاومة لانها روح وجود حماس".
وحول كيفية مواجهة حماس التي تدير قطاع غزة منذ حوالي ست سنوات، للازمة المالية قال البردويل "هذا امر تعودت الحركة عليه ونعتمد على العنصر الداخلي بما يدفعه عناصر الحركة لصالح الموازنة للامور الضرورية" وتابع ان حركته لديها تجربة في ادارة المال "بشكل جيد يحفظ الدعم للمقاومة".
وفيما يتعلق بحكومة حماس ذكر البردويل ان "تمويل موازنة الحكومة (المقالة) مختلف عن تمويل الحركة حيث تعتمد الحكومة في تغطية المشروعات مثل البنية التحتية على الدعم المالي المباشر لهذه المشروعات من دول عربية واوروبية اضافة الى دعم من بعض الدول العربية وجباية الضرائب".
من جهة ثانية اكد البردويل ان المكتب السياسي لحماس الذي انتخب الاسبوع الماضي في القاهرة يواجه تحديات عديدة مثل "مد الجسور مع الثورات العربية ومع الامة العربية للمساهمة في معركة التحرير".
وتابع "رد العدوان الصهيوني هو التحدي الاهم كي تبقى حماس نموذجا للحرية والمقاومة ،المقاومة تاخذ في الحسبان على محمل الجد التهديدات الاسرائيلية بالعدوان على غزة".
وقال ان "التواصل مع الدول الاوروبية يحتاج الى جهد دبلوماسي وسياسي كبير وهذا شيئ مهم جدا للمكتب السياسي والاخ ابو الوليد" خالد مشعل زعيم الحركة، مؤكدا حرص قيادة الحركة "ايجاد صيغة وطنية تضمن مصالحة حقيقية لتجسيد مواجهة الاحتلال".
