رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، العودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان واحترام حل الدولتين، ممهلاً الأخير شهرين لإعادة تحريك عملية السلام وفق هذا الإطار. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، أن كيري لم يحمل خلال زيارته لرام الله مساء أمس "سوى فكرة عرضها على عباس في محاولة لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية" المتوقفة منذ أكثر من عامين.
وفيما لم يوضح طبيعة تلك الفكرة التي حملها كيري، لفت الأحمد إلى أن عباس "أكد على عدم العودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان واحترام مرجعية عملية السلام بحل الدولتين".
وبيّن أن "القيادة لن تنتظر إلى الأبد، وقد أعطت كيري شهرين للتحرك"، مشيرًا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تمارس على الأرض إرهاب دولة حيث انتقلنا من حكومة مستوطنين إلى حكومة يمين متطرف".
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن عباس ووزير الخارجية الأمريكية بحثا، مساء الأحد، "لفتات وإجراءات حسن النية التي يتوجب على إسرائيل اتخاذها من أجل إعادة إطلاق المفاوضات السلمية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول تلك الإجراءات.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني عاد وكرر مواقفه الداعية إلى "وقف الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل قبل العودة إلى المفاوضات وضرورة الإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين".
ووصل كيري، مساء أمس الأحد، إلى مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية محتلة، في إطار زيارة تشمل أيضا إسرائيل.
وفي أكتوبر 2010، علقت السلطة الفلسطينية مشاركتها في المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل بسبب رفض الأخيرة في حينها تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي اتخذته في نوفمبر2009 وانتهى في سبتمبر 2010.