كلف العماد ميشال سليمان الرئيس اللبناني اليوم السبت تمام سلام برئاسة الحكومة الجديدة ، حيث وافق 124 نائبا على ترشيح سلام لرئاسة الحكومة ، من اجمالي عدد النواب البالغ 128. وقال سلام ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب تكليفه برئاسة الحكومة ، انه سيسعي لتشكيل حكومة مصلحة وطنية ، مضيفا أن الاجماع اللبناني يحمل مؤشرات من القوي السياسية على الرغبة في الانتقال الى مرحلة من الانفراج.
واستدعى رئيس الجمهورية النائب تمام سلام، لإبلاغه بأن الأكثرية النيابية من كل الأطراف سمته لتشكيل الحكومة وتكليفه بذلك.
وبمجرد أن تتم عملية التكليف، سيعكف سلام اعتبارا من بعد غد الاثنين على إعداد التشكيلة الحكومية التي سيعمل على إعلانها بشكل سريع نظرا لقرب موعد الانتخابات النيابية في شهر يونيو القادم بعد أن يُجري استشارات مع الكتل النيابية .
وكانت قد تواصلت صباح اليوم السبت المشاورات مع القوى السياسية اللبنانية بشأن تسمية رئيس الحكومة الجديدة التي ستشرف على الانتخابات النيابية القادمة ، وبعد الجولة الاولى التي جرت مساء أمس ووافق86 نائبا على ترشيح تمام سلام رئيسا للحكومة .
وعبرت كتلة نواب زحلة التي ضمت خمسة نواب عقب مقابلة رئيس الجمهورية عن تأييدها لتسمية سلام ، فيما أيدت كتلة القوات اللبنانية المرشح سلام لرئاسة حكومة تكنوقراط للإشراف على الانتخابات وإعداد قانون جديد للانتخابات وجاء تأييد الكتلة لتأكيد سلام عدم ترشحه للانتخابات القادمة.
ويتوقّع الكثيرون أن يكون تشكيل الحكومة ليس بالأمر السهل أمام الرئيس المكلف نظرا للتباينات بين فريقي 8 و14 آذار خصوصا أن فريق المعارضة الحالي طالب وما زال يطالب بحكومة حيادية تكون مهمتها الإشراف على إجراء الانتخابات، في مقابل تشديد فريق 8 آذار على قيام حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات التي تتعرّضت لها الساحة الداخلية خلال الأشهر الماضية، على خلفية عملية تعطيل المؤسسات الذي مارسه فريق "14 آذار" واستباحة الأمن والاستقرار من قبل العناصر المسلّحة، التي استخدمت وما تزال مناطق الشمال والبقاع لتهريب السلاح إلى سورية، وبالأخص حصول محاولات التسلّل المستمرة من قِبل المسلّحين للاعتداء على القوات السورية.