تنظم الجماعات الإسلامية وأنصارها في بنجلاديش مسيرة حاشدة في العاصمة دكا، داعية إلى فرض قيود صارمة على المدونين الذين يسيئون إلى الإسلام. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي", تجمع آلاف الناشطين من أنحاء البلاد للمشاركة في المسيرة.
وقتل شخص يوم الجمعة خلال مصادمات وقعت بين نشطاء إسلاميين ومؤيدين لحزب "رابطة عوامي" الحاكم.
وتوقف عمل الحافلات وكذلك النقل البحري، فيما أعلنت جماعات معارضة للمسيرة عن إغلاق عام للمحال التجارية لمدة 24 ساعة.
ويطالب المشاركون في المسيرة بفرض قانون جديد للتجديف وإنزال عقوبة الإعدام بمن يسيئون إلى الإسلام والنبي محمد.
وحددت ما تطلق على نفسها " جماعة الإسلام" 13 مطلباً، تنتقد فيه الحكومة وتتهمها بعدم التحرك ضد من يسمونهم "مدونين ملحدين".
وانطلق المشاركون في المسيرة المرتقبة من مدينة شيتاجونج الجنوبية وغيرها من المناطق بعد صلاة الجمعة.
يذكر أن المدون أحمد رجيب حيدر قتل في فبراير/ شباط الماضي، أمام منزله بعد أعمال عنف أعقبت صدور أحكام بحق عدد من الزعماء الإسلاميين بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال في 1971.
وكان حيدر من بين مجموعة من المدونين التي طالبت بإنزال عقوبة الإعدام بزعماء إسلاميين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وحكم على عبد القادر ملا، زعيم حزب الجماعة الإسلامية البنغالي بالسجن المؤبد.
وفي مطلع الأسبوع، اعتقل أربعة مدونين للاشتباه في إساءتهم إلى مشاعر المسلمين بسبب تدويناتهم.