أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن غياب المساعدات الإنسانية عن سوريا ستكون له عواقب وخيمة على مئات الآلاف من السوريين في جميع أنحاء البلاد خاصة في ظل الإعداد المتزايدة للنازحين والذين لا يملكون أية دخول ويعتمدون بشكل كامل على سخاء المجتمعات المضيفة وكذلك ما يقدمه المجتمع الدولي وأكدت اللجنة أن عبور الخطوط الأمامية للقتال في سوريا وإيجاد السبل للوصول إلى المحتاجين أصبحت أكثر إلحاحا أكثر من اى وقت مضى . وأكد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف اليوم الجمعة على الصعوبة البالغة للحصول على أرقام دقيقة لإعداد النازحين داخل سوريا وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى العديد من المناطق وكذلك عدم تسجيل بعض النازحين لأنفسهم.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الهلال الأحمر العربي السوري يقدر عدد هؤلاء بما لا يتجاوز 3.6 مليون نازح .
ونوهت اللجنة إلى انه وبالرغم من نزوح السوريين من كافة المناطق في جميع أنحاء البلاد إلا أن حجم النزوح من المحافظات الشمالية والوسطى مثل ادلب وحلب ودير الزور والرقة وحمص وحماة وريف دمشق تظل اكبر مما هي عليه في المحافظات الجنوبية ودللت اللجنة على ذلك بفرار أكثر من 35 ألف سوري من الرقة الى دير الزور مؤخرا في يوم واحد فقط هربا من تصاعد القتال والعنف.
ومن جانبها قالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سوريا أن الزيارة التي قام بها موظفون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شهر مارس إلى دير الزور وحلب وادلب وفى مناطق تسيطر عليها كل من أطراف النزاع كشفت عن الظروف المعيشية بالغة الصعوبة التي يواجهها سكان تلك المناطق وكذلك الاحتياجات الإنسانية الهائلة المطلوبة.
ولفتت جاسر إلى أن فرق اللجنة قامت في شهر مارس بزيارة إلى ثمان محافظات سورية حيث قدمت المساعدات الغذائية إلى أكثر من 155 ألف شخص في حلب وريف دمشق والرقة وحماة وادلب واللاذقية ودمشق ودير الزور في الوقت الذي قدم المفروشات والبطاطين إلى أكثر من 62 ألف سوري في حلب ودمشق والرقة وغيرها وكذلك مستلزمات النظافة إلى أكثر من 70 ألف شخص في تلك المناطق .