أولت الصحف السودانية اهتماما خاصا بزيارة الرئيس محمد مرسي المرتقبة للخرطوم مساء غد الخميس، ووصفتها بالتاريخية، وأشارت إلى ترحيب السودان حكومة وشعبا بالزيارة وهي الأولى للرئيس المصري للخرطوم منذ توليه سدة الحكم رسميا في 30 يونيو عام 2012 . وأشارت صحيفة (المشهد الآن) في تقرير لها الى أن السودان ومصر أمامهما فرصة تاريخية لتشكيل تكتل سياسي اقتصادي وتوسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري ، بالنظر للعلاقات التاريخية بين الشعبين والأبعاد الجيوسياسية لموقعي البلدين وإمكانياتهما البشرية والطبيعية التي تؤهلهما لإعادة بناء وإنتاج ظروف الحياة الكريمة المستقرة للشعبين .
ولاحظت الصحيفة عودة التحرك المصري تجاه السودان بعد الثورة ، وهو تحرك - بحسب المراقبين- سيكون مصدر قلق كبير لإسرائيل وأمريكا ، ونقلت عن المراقبين أن زيارة مرسي تأتي لتضع مصر في الطريق الصحيح لاستعادة دورها الخارجي الذي يعطيها مرونة الحركة لفرض مصالحها القومية وتعزيز مجالها الحيوي في أفريقيا .
وذكرت صحيفة (الخرطوم) أن ملفات كثيرة وقضايا متشعبة تنتظر لقاء الرئيسين البشير ومرسي، حيث يعول الجانبان كثيرا علي الزيارة في إزالة العديد من الاستفهام حول هذه الملفات.
وأوضحت صحيفة (الصحافة) أن الزيارة يمكن أن تحدث اختراقا في الملفات العالقة ، فيما توقعت صحيفة (أخبار اليوم) أن تدفع الزيارة البلدين لخطوات جادة لتحريك تلك الملفات بغية تنسيق الواقف في قضايا المياه وغيرها من القضايا التي تهم شعبي البلدين .
وأشارت صحيفة (الرأي العام) إلى أن الزيارة تأخرت ولكنها مهمة.. وقالت إنه إذا توافقت الرؤى السياسية والفكرية فإن هذا سبب لأن تكون زيارة مختلفة عن من سبق من رؤساء مصر للسودان.