القدس المحتلة: احتج آلاف المستوطنين اليهود الإثنين على احتجاز حاخامين اثنين لفترة وجيزة في إطار ما وصفه معلقون بانه صدام بين الدين وسيادة القانون. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان الشرطة استجوبت الحاخام ياكوف يوسف الأحد الماضي والحاخام دوف ليئور الأسبوع الماضي بسبب تبنيهم فكرا يشتبه بأنه يحمل تحريضا على قتل العرب. وقال أتباعهما إن استهدافهما يأتي في إطار التضييق المتعسف على مستوطني الضفة الغربية اليمينيين المتشددين وإنه لا ينبغي إخضاع المتدينين لتحقيقات الشرطة لأنها تقمع حرية التعبير. وكتب على ملصق على فم أحد المحتجين "تعاليم التوراة لها أولوية على قوانين الدولة.. فاعتقلوني". وقال ليئور لنحو 2000 محتج "ينبغي تعليم التوراة حتى لو تضمن ذلك بعض الخطورة". وسعى المئات من رجال الشرطة للحفاظ على النظام في احتجاج خارج المحكمة الإسرائيلية العليا التي تعرضت لهجوم الأسبوع الماضي نفذه شبان مستوطنون غاضبون بعدما احتجزت الشرطة ليئور كبير حاخامي مستوطنة كريات أربع. وتبنى الحاخامان "عقيدة الملك" وهو كتاب ألفه حاخام مستوطن آخر يضع مبررات من النصوص القديمة عن قتل الأبرياء من غير اليهود خلال الحرب الدينية. ويخشى مسئولو الأمن الإسرائيليون من أن تغذي تلك الأفكار هجمات يهودية هدفها منع إخراج المستوطنين من الأراضي المحتلة التي يعتبرونها أرضهم والتي يريدها الفلسطينيون مكانا لإقامة دولتهم عليها ويدعمهم في ذلك المجتمع الدولي. وقال ميخائيل بن آري من حزب إيخود ليئومي اليميني إن احتجاز الحاخامين هدفه "بذر بذور الخوف.. وليس التحقيق". وأضاف بن آري "الحاخامون ليسوا فوق القانون. ينبغي أن يحال الحاخام الذي يخرق القانون إلى العدالة والتحقيق معه. وإذا سرق أو تلقى رشى أو آذى أحدا.. فليست له حصانة. ولكن التوراة لها حصانة. لا يمكن إحالة التوراة للمحاكمة". وتجاهل الحاخامان أوامر الاستدعاء التي قدمتها الشرطة للتحقيق معهما. وأدت احتجاجات الشارع التي اندلعت بعد احتجازهما لفترة وجيزة إلى أن حذر بعض المعلقين من نشوب شقاق خطير بين الدولة والكنيس اليهودي. ومن جهته،أعلن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن القانون ينطبق على الجميع. واضاف في تصريحات أذاعتها وسائل الإعلام "لا أحد فوق القانون وأطالب كل مواطن إسرائيلي باحترام القانون".