قال جنرال إسرائيلى إن بإمكان إسرائيل الصمود فى وجه أى هجوم بأسلحة كيماوية من جانب سوريا لكنه أضاف أن إصدار دمشق أوامر بشن مثل هذا الهجوم غير محتمل. وتتركز المخاوف الدولية على مصير ترسانة الأسلحة الكيماوية التى يتردد أن دمشق تمتلكها.
وأشار بعض المسئولين الإسرائيليين أيضا إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد الذى يواجه انتفاضة ضد حكمه منذ عامين يمكن أن يشن هجوما كيماويا على إسرائيل فى بادرة تحد انتحارية، لكن الميجر جنرال ايال ايزنبيرج قائد قيادة الجبهة الداخلية فى إسرائيل وصف هذا السيناريو بأنه غير محتمل وقال فى مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "لا أتوقع حربا كيماوية علينا".
وأضاف أن هناك "احتمالا مؤكدا" باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل إذا ما وقعت فى "الأيدى الخاطئة" لكنه قال "لن يهزم هذا دولة إسرائيل، نعلم كيف نتعامل مع هذا النوع من الأمور ونحن مستعدون له".
وعبر ايزنبيرج فى المقابلة مع "هآرتس" عن قلق متزايد من ترسانة حزب الله اللبنانى والتى تقول إسرائيل إنها تشمل 60 ألف صاروخ وتزايدت قوتها عما كانت عليه عندما خاض حزب الله حربا ضد إسرائيل عام 2006، وفقا لما نقلته وكالة "سما" الفلسطينية .
وظلت الجبهة اللبنانية هادئة فى الغالب منذ ذلك الحين لكن إسرائيل تعتقد أن ميليشيات حزب الله قد ترد انتقاما إذا ما شنت إسرائيل هجوما على مواقع نووية إيرانية.
ونقلت "هآرتس" عن ايزنبيرج قوله، إن هناك خمسة آلاف من بين صواريخ حزب الله تحمل رؤوسا متفجرة تزن بين 300 و880 كيلوجراما ويمكنها الوصول إلى تل أبيب.
وقال "أعد لسيناريو يطلق فيه أكثر من ألف صاروخ وقذيفة على الجبهة الداخلية فى كل يوم قتال"، وأضاف أن الجبهة الداخلية لإسرائيل قد تمنى بخسائر أكبر من جبهات القتال فيها.
ويضم الجيش الإسرائيلى تكنولوجيا منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ والتى يمكنها إسقاط معظم الصواريخ التى يطلقها حزب الله والنشطاء الفلسطينيون فى قطاع غزة، ونشر الإسرائيليون حتى الآن خمسة من منصات الاعتراض ويقولون إنه يجب نشر 13 منصة اعتراض صواريخ لاستكمال تأمين الدفاع عن البلاد.
وقال ايزنبيرج إنه سيوصى فى أى حرب بأن تحظى المناطق الصناعية والقواعد العسكرية المهمة فى إسرائيل بحماية أفضل ضمن منظومة القبة الحديدية مما تحصل عليه المراكز المدنية.