ارتفعت حصيلة أعمال العنف الطائفي التي وقعت في وسط بورما إلى 40 قتيلا بعد اكتشاف 8 جثث في حطام احدى المدن التي اضيرت من اعمال العنف. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، فقد دعت حكومة بورما في خطاب متلفز الاثنين إلى وضع حد "للتطرف الديني" محذرة من فشل عملية الاصلاح في البلاد.
وتذكر أعمال العنف الطائفي التي شهدتها بورما خلال الأيام الماضية بالتحدي الذي يشكله التوتر بين المسلمين والبوذيين للحكومة في مسعاها إلى اصلاح البلاد بعد عقود من الحكم العسكري الحديدي انتهى منذ عامين.
وقتل واصيب العشرات في صدامات طائفية استمرت ليومين في بورما بين البوذيين والمسلمين، أعلنت السلطات على إثرها حالة الطوارىء في ثلاث مدن في وسط البلاد، من بينها منطقة ميكيتيلا.
وواجهت الحكومة ضغوطا دولية شديدة إزاء هذه التطورات.
وتعتبر اعمال العنف هذه هي الاسوأ منذ الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين مسلمي الروهينجا والبوذيين غربي بورما العام الماضي، وأدت إلى مقتل 180 شخصا على الأقل، وتشريد 11 ألف آخرين، وإحراق عشرات القرى، التى كان يسكنها مسلمو الروهينجا.
ويشكل المسلمون أقلية سكانية في بورما تبلغ نسبتها 5 في المئة فقط من بين 60 مليون نسمة أغلبهم من البوذيين.
وحذرت الأممالمتحدة من انتشار العنف الطائفي في أنحاء بورما إن لم تتعامل الحكومة بشكل فعال مع الاشتباكات التى وقعت في ميكتيلا.