أعلن زعيم المتمردين فى افريقيا الوسطى الذين استولوا على العاصمة بانجي إنه قرر تعليق العمل بدستور البلاد وحل البرلمان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ميشيل جوتوديا إن البلاد ستمر بفترة انتقالية يحكم خلالها بالمراسيم ريثما يتم إجراء "انتخابات شفافة وذات مصداقية".
وأضاف زعيم الانقلابيين انه سيحترم اتفاق السلام الذي ينص على اجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات.
وقال جوتوديا في تصريح صحفي "أرى من الضرورة تعليق الدستور المعمول به منذ السابع والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني 2004، وحل البرلمان والحكومة."
وأضاف "خلال هذه الفترة الانتقالية التي ستقودنا نحو انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية، سأقوم باصدار القوانين بموجب مراسيم.
وقال "سنقود شعب جمهورية إفريقيا الوسطى خلال هذه الفترة التي ستستمر ثلاث سنوات بموجب اتفاق ليبرفيل".
وكان رئيس البلاد المخلوع فرنسوا بوزيزي قد فر الى الكاميرون، حسبما أكد مسؤولون كاميرونيون.
وقرر الاتحاد الافريقي تعليق عضوية جمهورية افريقيا الوسطى عقب الانقلاب، كما فرض عقوبات على الزعماء الانقلابيين.
وكان حوالي 5000 من مقاتلي السيليكا قد اقتحموا العاصمة بانجي الاحد الماضي بعد انهيار اتفاق ليبرفيل لاقتسام السلطة.
وقد انهار الاتفاق المذكور بعد ان سحب السيليكا وزراءهم من الحكومة.
وتقول الأممالمتحدة إن عشرات الآلاف من سكان جمهورية افريقيا الوسطى قد هربوا الى جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون.
يذكر ان جمهورية افريقيا الوسطى لم تنعم بالاستقرار منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وهي من اكثر بلدان العالم تخلفا واقلها تنمية.