أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 16 فردا من الجيش الحر خلال الاشتباكات مع القوات النظامية في درعا. وذكرت قناة "الجزيرة" اليوم السبت أن اشتباكات عنيفة دارت في درعا البلد بمحيط حاجز مبنى البريد والجامع العمري.
كما سيطر المقاتلون صباح اليوم على حاجز العلان في بلدة سحم الجولان بدرعا، وذلك بعد ساعات من فرض سيطرتهم على حاجز مساكن جنين بدرعا.
من جهة أخرى ، أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية تضم ست دبابات وآليات أخرى إلى داريا بريف دمشق، والتي تتعرض لمحاولات اجتياح من قبل القوات النظامية منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.
وتأتي هذة التطورات بالتزامن مع تجدد القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على معضمية الشام والزبداني والسبينة وببيلا بريف دمشق أيضا.
من جهة أخرى، يتواصل القتال في محيط حيي بابا عمرو والخالدية بحمص وسط قصف صاروخي ومدفعي متواصل، في حين شهدت بلدة كوكب بريف حماة قصفا واشتباكات.
وكان الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق اليوم سيطرته على اللواء 38 التابع للجيش النظامي في بلدة صيدا بريف درعا بعد اشتباكات عنيفة وحصار دام 16 يوما.
وسياسيا ، أعلنت فيكتوريا نولاند الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه ليس للمعارضة السورية إمكانية لاستخدام الأسلحة الكيميائية، مجددة تشكيك واشنطن في تصريحات دمشق بشأن الهجوم الكيميائي في خان العسل.
وقالت نولاند خلال مؤتمر صحفي بواشطن أمس الجمعة نقلته قناة "روسيا اليوم" : "لا نعتبر أن للمعارضة السورية امكانية لاستخدام سلاح كيميائي، أما نظام الأسد، فهو، بلا شك، يملك مثل هذه الامكانية".
وامتنعت الدبلوماسية عن الرد على سؤال حول ما إذا كانت للولايات المتحدة أية أدلةمباشرة على استخدام سلاح كيميائي في سورية. وشددت نولاند على أنه يجب، قبل كل شيء،المباشرة بالتحقيق في الأنباء التي تحدثت عن هجمات كيميائية في سورية.
وأضافت نولاند في هذا السياق أن بلادها تؤيد تماما قرار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إرسال مجموعة من الخبراء المستقلين الى سورية للتحقق من صحة هذه الأنياء.
وقالت الناطقة: "اننا نؤيد التحقيق في جميع الإدعاءات التي تأتي من مصادر موثوقة بشأن الاستخدام المزعوم لسلاح كيميائي في سورية"، مضيفة انه على السلطات السورية أن تتعاون بشكل تام مع التحقيق.