أكدت الناطقة الإعلامية لقافلة "إغاثة غزة- مرمرة2" إن قوات الحدود المصرية منعت القافلة من العبور و"اعتدت بالضرب" على أعضاء بها عند المعبر الحدودي بين مصر وليبيا. وأضافت هاجر المطيري، لمراسل "الأناضول"، اليوم الجمعة، أن القوات المصرية "رفضت السماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية رغم أن المنظمين استوفوا كامل الشروط القانونية للعبور".
وأشارت إلى أن نشطاء مدنيين ومنظمات حقوقية مصرية مساندة للقضية الفلسطينية ساعدتهم في الحصول على الموافقة الرسمية من السلطات المصرية للعبور في وقت سابق، إلا أن قوات الحدود عنفتهم وهشمت عددًا من معداتهم قبل أن تعتدي عليهم بالضرب".
وعادت القافلة إلى الأراضي الليبية، بحسب المطيري.
من ناحية أخرى قال مصدر أمني على الحدود، رفض ذكر اسمه، إن السلطات المصرية رفضت دخول القافلة لعدم وجود تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية، كما أن القافلة لم تحصل على تأشيرات لها قبل الوصول إلى بوابة المنفذ المصري بالسلوم على الحدود مع ليبيا".
وفي شأن الاتهامات الخاصة باعتداء حرس الحدود على القافلة قال المصدر إن اثنين من السلطات الليبية مرافقين للقافلة توجهوا إلى حرس الحدود المصري لتعريفه بالقافلة وأهدافها ومسارها، وانتهى الأمر برفض الجانب المصري لعبورها لعدم وجود تنسيق مسبق، نافيا التعرض لها بالاعتداء.
وانطلقت قافلة "إغاثة غزة- مرمرة2"، المحملة بمساعدات إنسانية، من بريطانيا فى 25 فبراير/شباط الماضى، وتضم 11 سيارة إسعاف محملة بمساعدات طبية أساسا إلى أهالى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عدة سنوات.
وانتقلت إلى فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب، حيث انتظرت خمسة أيام قبل أن تدخل الجزائر فتونس فليبيا، التي توقفت فيها لمدة 4 أيام نظرا لرفض السلطات الليبية عبورها، ثم سمحت لها وعبرت إلى الحدود مع مصر التي علقت عندها لعدة أيام.
ويشارك فى القافلة أكثر من 25 ناشطًا حقوقيًا بينهم نشطاء شاركوا في وقت سابق فى أسطول قافلة الحرية "مرمرة"، الذي انطلق من تركيا إلى قطاع غزة فى مايو/أيار 2010 بهدف كسر الحصار، وتعرض لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 9 أتراك.
وبين أعضاء القافلة الجديدة نشطاء أتراك، منهم ابن أحد ضحايا الهجوم على القافلة الأولى.