خرج الآلاف من المنتمين لعدة قوي وحركات ثورية وسياسية بمدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية لتشييع جثمان الشهيد صلاح محمد عبد العظيم الجميعي 18 سنة الذي لقي مصرعه في أحداث اقتحام سجن بورسعيد في جنازة شعبية مهيبة ليكون مصطفي هو الشهيد رقم 48 في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة بورسعيد. وتحولت الجنازة إلي تظاهرة ردد خلالها المشيعين هتافات منها " يا شهيد نام و ارتاح و أحنا نكمل الكفاح .. الشهيد حبيب الله .. في الجنة نام و اتهنى و أحنا نكمل المهمة.
وكان مصطفي قد أصيب بطلق ناري في العمود الفقري أثناء الأحداث التي وقعت في محيط سجن بورسعيد وتسببت في إصابته بشلل في القدمين وتسمم في الدم وظل منذ يوم 26 يناير الماضي يتنقل بين المستشفيات فتم نقله إلى مستشفى بورسعيد العام مصاب بطلق ناري في العمود الفقري، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الجامعي لسوء حالته حتي لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأكد والد الشهيد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نجله يوم 26 يناير الماضي يفيد إصابة ابنه بطلق ناري في أحداث بورسعيد حيث كان يعمل حلواني بالمدينة وتم نقله على إثر ذلك إلى مستشفى قناة السويس بالإسماعيلية ثم نقل إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى ،والذي وجد بها إهمال شديد في المعاملة مع حالة ابنه من قبل المسئولين بالمستشفى بمجرد علم إدارة المستشفى بعلاج المصاب على نفقة القوات المسلحة-على حد قوله- مشتكيا من الإهمال الذي واجهه ابنه في مرحلة علاجه وعدم الاهتمام بحالته من قبل المسئولين وأنه قام بمقاضاة المستشفى لإهمالهم نجله.
وأضاف أن نجله ظل يتنقل من مستشفى إلى أخرى حتى تم نقله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة أمس الأول الثلاثاء ، ولكن تدهورت حالته وفشلت محاولات جميع الأطباء لإنقاذه فلقي مصرعه.
وتابع والدموع تزرف من عينية ما ذنب أبنى فى أن يضيع وكان العائل الوحيد لي ولأخوته راح ليعمل حلواني ببورسعيد بحثاً عن رزقه و رجع لي جثة هامدة .