أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، على ضرورة وجود طرح عربي جديد على مستوى القمة العربية في الدوحة بتوجه وآليات مختلفة للنظر مجددا في عملية السلام برمتها بعيدا عن السياسات السابقة القائمة على الدوران في حلقات مفرغة دون الوصول إلي شيء. وقال السفير محمد صبيح - في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم بالدوحة - إن عملية السلام تعرضت لنكسة مدتها ستة عشر عاما من المفاوضات التي لم تفض إلى شيء، قدم العرب خلالها كافة التسهيلات والمواقف الإيجابية ، إلا أن إسرائيل في المقابل لم تمتثل لقرار أممي واحد بل على العكس انتهكت كل قرارات القانون الدولي ولازالت.
وشدد على ضرورة تغير الموقف الأمريكي خاصة أن الرئيس باراك أوباما حصل على تسهيلات كبيرة في موضوع حل الدولتين وفى قضايا عربية استراتيجية كبيرة ولكن في المقابل لم يحصل العرب على أقل القليل للحفاظ على حقوقهم وخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأضاف أن "هناك سؤالا يطرح نفسه وهو : هل ستبقى قضية السلام بالمفهوم السابق بعد مفاوضات دامت 16 عاما وفشلت، وقبل ذلك كانت هناك سنوات كنا نتحدث فيها عن السلام في 2002 ومنذ مؤتمر مدريد ومفاوضات أوسلو أم ستكون هناك مفاهيم أخرى تتناسب مع الواقع العربي الجديد".
وأشار صبيح إلى أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية استبق كل هذا عندما قال " إننا نريد إنهاء الاحتلال وليس بحث الصراع الذي يعطي فرصة لإسرائيل أن تدور في الحلقة المفرغة والتي نذهب خلالها إلى اجتماعات ونتحدث عن مفاوضات وتصورات وتعقد فيها لقاءات دون الوصول إلى شيء ".
وأوضح السفير محمد صبيح أن الجانب العربي استمر في الدوران في هذه الحلقة المفرغة في ظل استمرار الاستيطان على الأرض وتهويد القدس وحصار غزة وتزايد أعداد الأسرى واستمرار ملف اللاجئين ، فكلها قضايا مازالت موجودة ، لذا من الأفضل أن نذهب إلى إنهاء الاحتلال أولا وذلك من خلال تنفيذ القرارات الدولية.
وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية طرح ذلك الأمر خلال اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية في الدوحة ولقي تجاوبا كبيرا وتحدث عنه وزراء الخارجية، حيث أكدوا على ضرورة البحث عن أسلوب جديد فيما يخص القضية الفلسطينية خاصة أن المنطقة تتغير .