أمضى سكان العاصمة السورية الليلة في حالة من الخوف والقلق جراء تصاعد استخدام قذائف الهاون التي طالت أحياء المالكي وأبو رمانة "وسط دمشق" والسومرية والمزة، بالإضافة إلى معضمية الشام بريف العاصمة. جاء ذلك في حين تواصلت الاشتباكات في أرياف دمشق. فقد سقطت قذيفتا هاون مساء أمس إحداهما قرب السفارة السعودية بحي أبو رمانة، والأخرى في محيط حديقة الجاحظ في حي المالكي، وقد سقطت القذيفة الأولى سقطت غرب السفارة السعودية قرب حديقة يرتادها الأطفال.
كما سقطت قذيفة هاون ثالثة داخل مساكن السومرية واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما سقطت قذيفة أخرى قرب السفارة الإيرانية بحي المزة.
وفى ريف العاصمة السورية استهدفت قذائف الهاون المنازل السكنية في بلدة المعضمية ، حيث سقطت إحدى القذائف في مدخل المعضمية وأدت إلى مصرع سيدة على الفور نتيجة إصابتها إصابات بليغة وإصابة اثنين من أطفالها وزوجها إصابات متفاوتة الخطورة حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
ميدانيا، شهدت بلدات العتيبة والعبادة ودوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق إشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري والمعارضة المسلحة.
وذكر سكان محليون لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق أن الاشتباكات كانت على أشدها قرب شارع القوتلي بمدينة دوما حيث سقط العديد من القتلى والمصابين.
الى ذلك ، أفادت مصادر من داخل "لواء الإسلام" المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنهم استهدفوا مطار الضمير بريف دمشق بصاروخ محلي الصنع يصل مداه إلى ستين كيلومترا.
ونقلت قناة "الجزيرة" اليوم الأربعاء عن المصادر قولها إن الصاروخ أصاب مباشرة مطار الضمير الذي يعد أضخم المطارات العسكرية في سوريا.
يأتي هذا في الوقت الذي وثقت فيه الشبكة السورية مقتل 134 شخصا في سوريا امس الثلاثاء معظمهم في دمشق وريفها.