أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر بأشد العبارات سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد وأدت الى مقتل وجرح العشرات، مشددا على ان التفجيرات ليس لها ما يبررها. وقال كوبلر، في بيان اليوم الثلاثاء ،"ندين بأشد العبارات موجة الهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وإطلاق النيران والتي أفضت مجددا إلى مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء في عدة مناطق من العاصمة بغداد".
وأضاف كوبلر، انه مرة أخرى يتعرض أبرياء كانوا يمارسون حياتهم اليومية لهجمات وحشية ليس لها ما يبررها، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبهما استنكر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ونائبه الأول قصي السهيل،التفجيرات الآثمة التي استهدفت بغداد وعدة محافظات صباح اليوم.
وأكدا أن هذه الجرائم البشعة ستفشل في زرع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي .
وطالب النجيفي، في بيان له اليوم الثلاثاء، الأجهزة الأمنية بدور جدي اكبر تبرهن للشعب من خلاله قدرتها على معالجة الامور وحماية المواطنين الابرياء بدلا من حالة العجز والاخفاق التي باتت تتضح جليا كلما توالت الخروقات حتى وصلت الى قلب العاصمة بغداد والى داخل مؤسسات الدولة المهمة.
فيما طالب النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل في بيان له اليوم القوى السياسية الابتعاد عن الخلافات السياسية المتكررة وتوحيد الجهود والوقوف صفا واحدا لحماية البلاد من المخربين الذين استغلوا هذه الخلافات، ويحاولون زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ، واضعاف القوى الوطنية المخلصة.
كماطالب القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها المهنية والأخلاقية في حماية المواطنين وضرورة الاعتماد على خطط امنية جديدة تتناسب مع حجم التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد بالاضافة الى تعزيز الجهد الاستخباري والاسراع في تغيير القيادات الامنية المقصرة .
كانت بغداد وعدد من المحافظات قد شهدت اليوم الثلاثاء سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أدت الى مقتل واصابة أكثر من 200 شخص .