هاجم الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، رئيس الوزراء الأسبق، وزير الطيران المدني الأسبق، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، معتبراً بأنه شخص لا يدرك طبيعة الحكم في مصر ولا يعي أساليب الإدارة. ووصف شفيق في حوار مع جريدة «الأنباء» الكويتية ينشر اليوم الثلاثاء، أن إنجازاته في وزارة الطيران لا يستطيع لأي فرد أن يحصرها، لأنه أحدث طفرة تاريخية في مطارات مصر يشهد بها العالم أجمع، مشيراً إلى أن من يتهمونه بقضايا فساد عندما كان يرأس وزارته سبق لهم أن أشادوا به وأطلقوا كلمات الثناء له.
وأكد المرشح السابق لانتخابات الرئاسة أن قبوله بمنصب رئاسة وزراء مصر إبان قيام ثورة 25 يناير كأخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك جاء في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد، لافتاً إلى أنه وافق على تقلد المنصب لأنه شخص قوي لا يهرب أبداً من المسئولية التي تخول له.
وأعلن شفيق بأنه من أوائل الأشخاص الذين نصحوا الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالتنحي حرصاً على حياته، التي كان هناك خطر عليها في حالة استمراره في حكم البلاد، موضحاً بأن دعوته تلك جاء لمصلحة «مبارك» وأسرته وليس طمعاً في السلطة.
وأعتبر شفيق أنه من غير اللائق أن تكون نهاية مبارك السجن، قائلاً أنه كان ينادي بضرورة بقاء الرئيس السابق مبارك الذي كان من المقرر أن يغادر المنصب بعد 6 شهور لكي تكون مصر من الدول المتحضرة، لأنه في ثورة 52 عندما قامت كان انقلابا عسكريا ومع ذلك بمنتهى الاحترام قام قائد الثورة اللواء محمد نجيب ورئيس الوزراء علي باشا ماهر وودعوا الملك فاروق على رصيف الميناء والمدفعية أطلقت 21 طلقة.
وقال شفيق أنه لا يعلم إذا كان طنطاوي خانه، منوهاً أن الأيام كفيلة بإظهار الحقيقة، وأنه لا يعتقد من داخله أنه لو سأل طنطاوي داخل قلبه لا يظن أنه كان يفضل الإخوان أن يتولوا بدلا منه، زاعماً أن الإخوان لم ينتصروا في الانتخابات، ولم يفوزوا وهم أول من يعرف ذلك ويعوه تماما، حيث أن فوزهم مغشوش ومسروق ولن يتمتعوا به أبدا.
وعلق رئيس وزراء مصر الأسبق على طريقة رحيل مبارك ب«المخجلة» في حق رجل ضحى بحياته كلها من أجل خدمة البلاد، مشيراً إلى أن ذلك "عيب" لأنه يدل على أن الشعب المصري ليس لديه تقاليد يحافظ عليها أمام العالم.
وشدد شفيق على أن كثيرون سألوه لماذا لم يعترض على النتيجة وغادر البلد؟، مستطرداً أنه أقبل على هذه الخطوة لكي يحمي نفسه حيث يقول المثل «أديني عمر وارميني البحر».
وعلى جانب أخر، أشار الفريق أحمد شفيق، إن قضية الطيارين مسخرة وقلة حياء، وان الشخص الذي يحقق معه بالقضية عنده بلاغات متهم فيها بالرشوة المباشرة وحاجزين القضايا ولا يتم التحقيق معه.
وأضاف شفيق لم أرفض رئاسة حزب المواطن المصري لكنه يرى انه ليس من المنطقي أن يحرك الأمور عن بُعد بالريموت، حيث يوجد أشخاص بالموقع أقدر منه على إدارة المنظومة، ويكفي الإنسان جدا أن ينسب لحزب وليس من المحتم أبدا أن يكون من الكوادر المنظمة له.
وأوضح شفيق أن ما قاله ضاحي خلفان من أن "على جثتي أسلمكم شفيق"، يعد كلامًا من رجل فاضل وأنا ممتن لكلامه وقال كلام كمان أجمل من كده بكثير وللأسف حتى هذه اللحظة لم تأت لي الفرصة كي ألتقية أو حتى أشكره فانا لا أعرفه شخصيا.
وتابع شفيق إنه إذا حصل وتمادي في الانفلات الأمني بمصر مع عجز واضح للشرطة فأرى انه على الجيش أن يقوم بدور بديل للشرطة لحماية الأمن الداخلي ولفترات محدودة.
وذكر شفيق بأن الحقيقة أن هناك شيطان يقف وراء كل الظروف التي لا تتفق مع طبيعة الشعب المصري، وهو من يدعوا لشهور طويلة أنه الطرف الثالث ولكن تكشفت الظروف والأحداث لتثبت أن الطرف الثالث الذي كان مسئولا عن كل الكوارث التي حلت بمصر من الثورة وحتى الآن لم يكن إلا الإخوان المسلمين، قائلا: "صدقوني كانوا وراء مذبحة بورسعيد، ولا أقول أنهم القتلة بأيديهم بل وراء الكارثة بفلوسهم".