أكد الرئيس محمد مرسي، أن مصر لديها رغبة في شراكة حقيقية مع الهند، بالإضافة إلي رغبة بلاده أيضاً في وضع تصور جديد، والذي من شأنه أن يُعزز التبادل الاقتصادي بين البلدين، مما سيعود بالنفع علي الاقتصاد المصري. وأضاف "مرسي" حديثه خلال مقابلة صحفية له مع "The Hindu" الهندية، قبل زيارته إلي الهند بأن مصر تتطلع إلى علاقة فريدة من نوعها مع الهند، علاقة قوية ومتبادلة للمنفعة المؤسسية معها، مؤكداً "مرسي" علي أن مصر من الممكن أن تكون حلقة وصل بين الهند ودول شمال وجنوب أفريقيا.
قد أعرب الرئيس مرسي عن اهتمام مصر الشديد،، بالانضمام إلى رابطة دول البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تدعى ال "BRICS"، حتى تتحول إلى رابطة ال «E-BRICS» بإضافة مصر إليها، مصرحاً: «أتمنى أن تتحول رابطة دول ال ""BRICS إلى ال «E-BRICS»، معرباً عن أمله في أن تنهض بلاده اقتصادياً جراء هذا الانضمام، كما أشاد بالاقتراح الداعي إلى إنشاء بنك «BRICS» والذي من شأنه دعم البلدان المشاركة فيه لتحقيق معدلات نمو مرتفعة و دعم الدور الذي سوف يؤديه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فضلا عن المؤسسات المماثلة».
وتابع الرئيس تصريحاته للصحيفة بالإشارة إلى معارضته الشديدة لمصطلح «العالم أحادي القطب»، مشيرا إلى تأيده الشديد لحركة «عدم الانحياز» من أجل «تحقيق التوازن بين قوى العالم وضمان السلام الشامل اليوم»، مؤكدا استحالة أن تقوم قوة واحدة بالتحكم في العالم، مضيفا أن «حركة عدم الانحياز» من الممكن وأن تؤثر في هذا الصدد ، كما أنه ذاهب لاختبار هذا الأمر مع زعماء الهند.
وأستكمل «مرسي» حديثه بالاعتراف أنه قد توقع أن تلعب الصين دورا هاما في تطوير الصناعات الثقيلة في مصر، كما أن الهند تشكل جزءا بارزا في خطة مصر لتطوير تكنولوجيا المعلومات و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن صناعة الدفاع الوطني، في هذا الضوء أكد الرئيس أن مصر لديها رغبة شديدة في تحقيق علاقة فريدة مع الهند في مجالات الدفاع مثل الصناعة العسكرية مشيرا على تقدم الهند الواسع في هذا المجال وخاصة الملاحة البحرية و صيانة الإلكترونيات وبعض مجالات الاهتمام ذات الأولوية.
وفي نهاية الحوار أكد «مرسي» على رفضه للصراع الطائفي بين السنة و الشيعة في غرب أسيا، حيث أوضح أن مصر من الممكن أن تلعب دورا كبيرا في نزع فتيل التوترات الدبلوماسية في المنطقة، مشيرا إلى علاقة القاهرة الودية مع دول الخليج و إيران، منوها إلى دور «الأزهر الشريف» كمؤسسة دينية معتدلة من الممكن أن يكون لها دورا تنويريا في هذا الصدد.