على خلفية ما تردد من أنباء عن اندماج الأحزاب المكونة لجبهة الإنقاذ الوطني فى حزبين كبيرين أحدهما ليبرالي والأخر يساري لتكوين جناحين كبيرين خلال الفترة المقبلة لقيادة البلاد وصناعة معارضة قوية تستطيع مجابهة التيار الإسلامي وتغول جماعة الإخوان المسلمين على السلطة ، سعت جبهة الإنقاذ لتفعيل دورها على أرض الواقع ولم شمل للأحزاب المتفقة معاً فكرياً وأيديولوجياً . رصدت شبكة الإعلام العربية " محيط " خريطة اندماجات عدد من أحزاب جبهة الإنقاذ في حزب واحد كبير حيث تم الإعلان عن بعضها بشكل رسمي ، في حين أنه هناك بعض الأحزاب اتفقت بشكل نهائي على الاندماج ولكنها لم تعلنه بشكل رسمى .
بدأت سلسة الاندماجات بين 4 أحزاب ناصرية وهم " الكرامة والوفاق القومي والعربي الناصر والمؤتمر الشعبي الناصري تحت التأسيس " في 28 سبتمبر من عام 2012 ، تزامناً مع ذكرى رحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، فى حزب كبير يسمى ب " الحزب الناصري الموحد " للم شمل الأحزاب الناصرية في تكتل واحد . يترأس الحزب الجديد " سامح عاشور " نقيب المحامين ، ومن المقرر الإعلان رسمياً وبشكل قانوني عن الاندماج فى يوليو المقبل حتى يتسنى الانتهاء من الإجراءات القانونية لاستكمال الهيكل التنظيمي لحزب المؤتمر الشعبي الناصري تحت التأسيس .
فى حين انتهى كلاً من أحزاب المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية من وضع اللمسات النهائية ،وترجع فكرة الاندماج بينهما لكونهما حزبين كبيرين ليبراليين لهم نفس الفكر والتوجه الأيديولوجي .
وأكد مصدر مطلع بحزب الجبهة الديمقراطية أنه تم الاتفاق على كل شيء ولم يتبق سوى اختيار الاسم الجديد للحزب ، مشيراً إلى أنه هناك مفاضلة بين مسمى " حزب المصريين الأحرار للجبهة الديمقراطية " و " الجبهة الديمقراطية للمصريين الأحرار " .
وأكد المصدر أنه تم الاتفاق على تولى " مارجريت عازر " منصب الأمين العام للحزب الجديد .
فى حين أعلن " حسام فودة " أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار أنه هناك أحزاب داخل الجبهة متفقاً معاً ولهم نفس النهج ، لافتاً إلى أنه كانت هناك محاولات جادة ولازالت لإندماج كلاً من " المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية والدستور ومصر الحرية " في حزب ليبرالي كبير.
وتجدر الإشارة إلى أن اندماج المصريين الأحرار والجبهة يرجع إلى الحالة المادية التى يتميز بها المصريين الأحرار وقدرته على التمويل فضلاً عن الرموز والشخصيات البارزة داخل الجبهة الديمقراطية ، ليتلاقى رأس المال بالخبرة والكفاءة .
ومن ناحية أخرى ترددت أنباء قوية عن سعى حزب الحركة الوطنية بقيادة الدكتور" إبراهيم درويش "وتحالف نواب الوطنى المنحل للإندماج مع حزب المؤتمر برئاسة " عمرو موسى " فى تحالف أو حزب واحد.
وأكد مصدر مطلع من أعضاء الحملة الانتخابية ل " عمرو موسى " أن موسى تلقى اتصالاً هاتفياً من الفريق " أحمد شفيق " يفيد بأن حزب الحركة بكوادره وطاقته وموارده المالية تحت تصرفه فى المرحلة المقبلة لتكوين تحالف كبير لخوض الانتخابات البرلمانية .
ونفى المصدر انسحاب " موسى " من الإنقاذ ، لافتاً إلى أنه من المقرر تكون جبهة داخل جبهة الإنقاذ .
كما أنه من المقرر اندماج الأحزاب اليسارية والاشتراكية في حزب يساري واحد مثل التجمع والإشتراكى المصري والتحالف الديمقراطي الثوري ، ولكنه لم يتم الإعلان عن شيء بخصوص الاندماج اليساري حتى الآن ومازال الأمر قيد الدراسة .