رام الله: أطلع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزير خارجية أسبانيا ميغيل موراتينوس على الجهود المبذولة لاحياء العملية السلمية، فيما طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن تتخذ أطراف الرباعية الدولية قرارات حقيقية تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان . ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن عباس قوله خلال اجتماعه بموراتينوس مساء أمس الأربعاء إنه من الضرورة التزام إسرائيل بالشرعية الدولية وبتنفيذ الشق المتعلق بها الوارد في خطة الطريق الدولية بخاصة وقف الاستيطان في الضفة والقدس. وأكد ضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل وحملها على وقف أنشطتها الاستيطانية باعتبارها العقبة الرئيسة التي تقف أمام عملية السلام. موراتينوس وخلال زيارته مساء الاربعاء لرام الله التقى ايضا بكبير المفاوضين وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات وعددا من اعضاء مركزية الحركة وشدد على استعداد بلاده لدعم مساعي الادارة الامريكية لتجسيد الدولة الفلسطينية. واكد موراتينوس خلال مؤتمر صحافي مع عريقات على ضرورة تنفيذ كل التفاصيل الواردة في خطة الطريق الدولية والمبادرة التي قدمتها الادارة الامريكيةالجديدة. وقال ان اسبانيا والاتحاد الاوروبي يواصلون دعم كافة الجهود الهادفة الى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لاقامة دولته التي انتظرها منذ توقيع اتفاق اوسلو. من جانبه قال عريقات ان الجانب الفلسطيني نفذ ويستمر في تنفيذ الالتزامات الواردة في خطة الطريق. واضاف ان المشكلة الحقيقة لدى الطرف الاسرائيلي الذي يصر على رفض تنفيذ أي من الالتزامات التي ترتبت عليه في خطة الطريق وخاصة وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي. واوضح ان اسرائيل بدلا من ان تستجيب لمطلب المجتمع الدولي والادارة الامريكية بوقف الاستيطان اعلنت عن مجموعة من العطاءات الاستيطانية الجديدة وستستمر في تنفيذ ثلاثة الاف وحدة استيطانية. وأعرب عريقات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع موراتينوس في رام الله، عن أمله في أن تتخذ أطراف الرباعية قرارات حقيقية تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان واستئناف عملية السلام على أساس خارطة الطريق. وكانت مصادر دبلوماسية قد أشارت الأربعاء إلى أن اللجنة الرباعية الدولية ستجتمع في 24 من الشهر الجاري بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة . وعقد موراتينوس اجتماعا مع أعضاء اللجنة المركزية الجديدة لفتح هنأهم فيه على "النجاح الذي حققوه في المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد الشهر الماضي" في الضفة الغربية ودعاهم الى بذل كل جهد ممكن لدفع عملية السلام. وكان موراتينوس قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية قادما من إسرائيل حيث اجري محادثات مع وزير الحرب ايهود باراك والرئيس شيمون بيريز. وقبل ذلك زار سوريا والقاهرة في إطار جولته في المنطقة. وفي سياق متصل، أعرب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الأربعاء عن قلقه العميق بشأن قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وجاء في بيان تلاه المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق بأن جميع الأنشطة الاستيطانية مخالفة للقوانين الدولية وبنود خارطة الطريق. وحث بان كي مون إسرائيل على إنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي. ودعاها إلى الرد بشكل إيجابي على جهود خلق ظروف ملائمة لاستئناف محادثات السلام.