وصفت وزارة الخارجية الليبية الاعتداء الذي تعرضت له الكنيسة القبطية المصرية بمدينة بنغازي أمس الخميس من قبل عناصر مجهولة ب"الآثم". وقالت الخارجية الليبية، في بيان حصل مراسل الأناضول على نسخه منه، إن هذا "الفعل الإجرامي لا يمثل قيم وأخلاق الشعب الليبي الذي تربطه بالشعب المصري روابط الأخوة والجوار والمصير المشترك".
وجددت الوزارة تأكيدها على حرص ليبيا التام على أمن وسلامة جميع المقيمين على أراضيها، واحترام شعائرهم الدينية وأماكن عبادتهم، مشددة على أن مثل هذا العمل "المستهجن" لن يؤثر على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وقالت تقارير صحفية إن مسلحين دخلوا أمس الخميس الكنيسة القبطية في بنغازي شرق ليبيا، وأضرموا فيها النار، قبل أن يفروا هاربين.
وتعرضت الكنيسة نفسها لهجوم نهاية شهر فبراير الماضي تخلله اعتداء على كاهنها ومساعده.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الاعتداءً الجديد الذي تعرضت له الكنيسة وطالبت السلطات الليبية بسرعة التحقيق في الاعتداء.
وتوترت العلاقات المصرية الليبية المصرية مؤخرا على خلفية احتجاز السلطات الليبية لمواطنين مصريين بتهمة "التبشير بالمسيحية".
وأوقفت الأجهزة الأمنية الليبية، مؤخرًا، ثمانية أشخاص بتهمة التبشير بالمسيحية في البلاد، بينهم 5 من الجنسية المصرية، وثلاثة من جنسيات مختلفة كورية، وأمريكية، وجنوب إفريقية.
وتوفى أحد المصريين الخمسة ويدعى "عزت حكيم عطا الله" الأحد الماضي خلال احتجازه على ذمة التحقيقات في القضية، وبينما تقول وسائل إعلام مصرية إن وفاته جاءت جراء "التعذيب"، قالت وزارة الداخلية الليبية إن وفاة عطا الله "جاءت نتيجة ارتفاع مفاجئ وشديد في ضغط الدم".
ونظم مصريون مساء الخميس اعتصامًا مفتوحًا أمام مقر السفارة الليبية بوسط العاصمة القاهرة؛ حتى عودة المصريين الأربعة الآخرين الذين كانوا محتجزين مع عطا الله على ذمة قضية "التبشير بالمسيحية"، فضلاً عن التنديد بحادثة وفاة عطا الله.