نيويورك: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السبت أن الوجود الأجنبي يشكل العامل الأساسي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" عن نجاد قوله خلال لقائه مع الرئيس العراقي جلال الطالباني أن العامل الأساسي لزعزعة الأمن في المنطقة هو التواجد الأجنبي. وأضاف نجاد أن شعوب المنطقة قادرة على إرساء الاستقرار والأمن الدائم في دوله، مؤكدا أن إيران والعراق تربطهما علاقات تاريخية وثقافية عريقة. ومن جانبه، قال الرئيس العراقي أن إيران تحظى بمكانة بارزة في العلاقات الإقليمية والدولية، مؤكدا سعي بلاده لتعزيز التعاون الشامل مع طهران لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ونقلت وكالة "اسوشيتدبرس" الأمريكية عن نجاد انتقاداته للولايات المتحدة لمعارضتها حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأممالمتحدة، موضحا أن الأمريكيين يحاولون استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين كي تتمكن إسرائيل من تحقيق أكبر استفادة ممكنة. وقال أحمدي نجاد إن الدولة الفلسطينية ستشكل في النهاية لأن هذا الشعب موجود ويبلغ تعداده 10 ملايين نسمة ولا يمكن محوه من التاريخ. وفي الشأن النووي الإيراني، رأي نجاد أن ملف بلاده النووي تم إساءة استغلاله عبر تحويله إلى قضية سياسية، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاضعة للإرادة الأمريكية. وندد أحمدي نجاد باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، معتبرا أن نشر أسماء العلماء عمل غير قانوني وغير أخلاقي وجريمة وهو ما أدى إلى اغتيالهم من قبل عملاء إسرائيل. وحول الوعد الذي أطلقه الرئيس الامريكي في حملته الانتخابية لتحسين العلاقات مع إيران، أوضح نجاد أن الفرصة ما زالت سانحة أمام باراك أوباما، إذا لم يسير في الطريق الخاطئ لأسلافه. ومن جهة أخري، ندد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ووزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو بتدخل القوى الكبرى في شئون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والعمليات العسكرية لحلف "الناتو" في ليبيا. ودعا صالحي دول العالم الثالث لاستلام زمام المبادرة لحل وتسوية مشكلاتها لسد الطريق أمام تدخلات القوى الكبرى والعمليات العسكرية.