أمرت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح، باستعجال تحريات المباحث الجنائية، في أحداث العنف والمصادمات التي جرت في 5 ديسمبر الماضي في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، وكذلك التحريات حول واقعة مقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف، ودور المشكو في حقهم في تلك الواقعة. من ناحية أخرى، تواصل النيابة الاستماع إلى أقوال عدد من المجني عليهم المصابين ممن تعرضوا للاحتجاز والتعذيب أمام الاتحادية في ذلك اليوم بمعرفة مجموعات من الأشخاص، وعرض مقاطع الفيديو المصورة عليهم المتضمنة وقائع التعذيب والاحتجاز التي تعرضوا لها أمام القصر الرئاسي، وذلك للتعرف على هوية الذين قاموا بتعذيبهم واحتجازهم أمام القصر الرئاسي، تمهيدا لتحديد أشخاص القائمين بتلك الأفعال لاتخاذ اللازم قانونا حيالهم.
وطالبت النيابة العامة من لم يتم سؤاله من المصابين، بسرعة الحضور إلى سراي نيابة مصر الجديدة، للاستماع إلى أقواله، وإنجاز التحقيقات التي تجريها النيابة بهذا الشأن.
وكانت نيابة مصر الجديدة قد سبق لها وأن أمرت بتفريغ مقاطع الفيديو المصورة لأحداث الاتحادية في 5 ديسمبر، والتي تم الحصول عليها من كاميرات المراقبة بالقصر الرئاسي، و التسجيلات المصورة للقنوات الفضائية، وعدد من الجهات الأخرى، علاوة على قيام الشرطة بإمداد النيابة بمقاطع مصورة لتلك الأحداث.
وأمرت النيابة بتفريغها جميعا لعرضها على المجني عليهم تمهيدا لتحديد هوية القائمين على ارتكاب هذه الأعمال والجرائم، كما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول تلك الأحداث لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على ضوء ما ستسفر عنه تلك التحريات.