يشارك ما لا يقل عن 24 رئيس دولة في تشييع جثمان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الجمعة، وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة وغير وجه السياسة في أميركا الجنوبية، وإن اختلفت حوله الآراء. ومن بين الزعماء الذين حضروا إلى كراكاس لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان تشافيز، رئيس الأكوادور رافائيل كوريا، ورئيسة البرازيل ديلمار وسيف، ورئيس البرازيل السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية".
وقال كاسترو: "أهم شيء أنه رحل دون أن يهزم"، مشيرا إلى فوز تشافيز في أربعة سباقات رئاسية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الانتصارات الانتخابية لحزبه طوال حكمه الذي استمر 14 عاما.
ومن المقرر أن يشارك في الجنازة الرسمية الجمعة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ووفد من الولاياتالمتحدة. وكانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديس، وهي صديقة مقربة من تشافيز من أول كبار المشيعين الذين وصلوا إلى كراكاس بعد وفاة الرئيس الفنزويلي. وقالت وسائل إعلام إنها عادت إلى بلادها الخميس ولن تحضر جنازة الجمعة.
ومن المقرر أن يحنط جثمان تشافيز ويعرض "إلى الأبد" في متحف عسكري، على غرار ما حدث مع زعماء شيوعيين راحلين مثل لينين وستالين وماو تسي تونغ.
لكن قبل أن تتخذ هذه الخطوة سيظل جثمانه أسبوعا آخر في الأكاديمية العسكرية ارضاء لرغبة ملايين المواطنين الذين يريدون إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على زعيمهم الذي سيذكره التاريخ على أنه من أكثر الزعماء الشعبويين بريقا وإثارة للجدل.
وحتى الآن ألقى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع على جثمان تشافيز المسجى في نعش خلف شريط أحمر في المقر الفخم للأكاديمية العسكرية، وكان البعض يبكي والبعض يحيي الرئيس أو يرسمون علامة الصليب على صدورهم.
وفتحت وفاة تشافيز الطريق أمام اجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكن لم يتضح بعد الموعد الدقيق لإجرائها.
ورغم أن الدستور ينص على أن الانتخابات يجب أن تجري خلال 30 يوما، يقول سياسيون إن لجنة الانتخابات قد لا تكون مستعدة بحلول ذلك الوقت، وترددت أنباء عن تأخير محتمل. وحكم تشافيز فنزويلا لمدة 14 عاما وفاز في أربع انتخابات رئاسية.