أنقرة: كشف مصدر دبلوماسى تركى رفيع المستوى الخميس النقاب عن تحويل أن العلاقات المصرية التركية إلي علاقة شراكة وتحالف. ونفي المصدر التركي أن يكون مثل هذا التعاون موجها ضد أى طرف ثالث، مؤكدا أن الهدف منها هو تحقيق مصالح البلدين. وأكد المصدر ،فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط ، وقوف تركيا إلي جانب مصر في حال تعرضها لأي ضرر، معبرا عن ثقته في فعل القاهرة نفس الشيء مع أنقرة. ولفت إلي أن تركيا ستكون سندا لمصر لأن نجاحها مهم جدا لأنقرة، مضيفا أن القاهرة قادرة علي اجتياز المرحلة الانتقالية فى الفترة القادمة. وعن تقرير "بالمر" حول الاعتداء الإسرائيلي علي سفينة مرمرة، أشار المصدر إلي أن تركيا تستطلع الآراء الدولية حاليا حول عرض الموضوع أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال المصدر أن هناك مناطق اقتصادية لم يتم الاتفاق بين الدول على تحديدها بعد، مستشهدا بالمشكلة بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أنه ما من دولة تمتلك وحدها الحق فى التحرك والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى فى المناطق الاقتصادية التى لم يتم الاتفاق عليها على حساب دولة أخرى. وحذر المصدر الدبلوماسى التركى من أن أى تحرك منفرد من إسرائيل للبحث عن الغاز أو البترول فى المناطق الإقتصادية فى البحر المتوسط سيؤثر على الأمن والسلام فى المنطقة، كما أنه سيزيد من عزلة إسرائيل. وشدد المصدر الدبلوماسى على أن أن أى دولة تريد السلام فى شرق المتوسط لا يجب أن تتخذ خطوات تؤدى لتعقيد الموقف، مشيرا إلي وجود محاولات اسرائيلية لايذاء تركيا عن طريق التعاون مع أطراف أخرى. وأعرب عن أمله فى ألا تصل الأمور للصدام وأن يسود صوت العقل. وردا على سؤال حول زيارة وزير خارجية اليونان المتوقعة لمصر، قال المصدر أن أى دولة على استعداد للاستثمار في مصرفلتأتى وسوف نصفق لها إن صدقت. ومن ناحية أخرى أوضح المصدر أن تركيا ترغب فى مضاعفة حجم التجارة مع مصر من 1.5مليار دولار إلى خمسة مليارات دولار خلال عامين على أن تصل الى عشرة مليارات خلال أربعة أعوام وسط اتجاهات تركية لشراء الغاز الطبيعى من مصر.