تل أبيب: انتخب حزب "العمل" الإسرائيلي الصحفية السابقة شيلي يحمنوفيتش رئيسة جديدة له بعد فوزها في الدورة الثانية على وزير الحرب السابق عمير يبريتس. وذكر راديو "صوت إسرائيل " أن شيلي يحمنوفيتش فازت ب54% من اصوات الناخبين المنتمين الى حزب "العمل" مقابل 46% لبيريتس، بحسب النتائج النهائية التي صدرت بعد فرز الاصوات. وحصلت يحمنوفيتش على 22299 صوتا مقابل 18769 لبيريتس أي بفارق 3530 صوتا لصالح الرئيسة الجديدة لحزب العمل، بحسب ما اعلن رئيس اللجنة الانتخابية رعنان كوهين. والقت النائبة يحيموفيتش كلمة امام انصارها بعد اعلان فوزها دعت فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى عدم الاكتفاء بالقاء كلمة ممتازة امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وانما اعلان موافقة اسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطينية ستقام الى جانب اسرائيل من خلال المفاوضات. وقالت يحيموفيتش انه يتعين على نتنياهو منع السيناريو الخطير المتمثل باعلان احادي الجانب عن اقامة الدولة الفلسطينية. وعلى صعيد آخر، أكدت النائبة يحيموفيتش ضرورة تعزيز حزب العمل وزيادة عدد اعضائه ليسعى الى دفع المبادىء التي ينادي بها مثل تحقيق المساواة التامة بين جميع المواطنين ووقف الاجراءات التي تمس بالنسيج الاجتماعي مثل الخصخصة وتوسيع الفجوات الاجتماعية والمساس بالعاملين وبحريتهم. وأعربت يحيموفيتش عن ثقتها بتمكنها والنائب بيرتس من مواصلة العمل معا من اجل المبادىء التي يؤمنان بها مشيرة الى ان بيرتس كان اول من هنأها بفوزها. وأضافت ان رئيس الوزراء نتنياهو ورئيسة المعارضة تسيبي ليفني ووزير الحرب ايهود براك اتصلوا بها ايضا لتهنئتها. وهي المرة الثانية في تاريخ حزب العمل الاسرائيلي التي تنتخب فيها امرأة رئيسة له. فبعد وفاة رئيس الوزراء ليفي اشكول فجأة العام 1969، تسلمت جولدا مئير منصبه (1969-1974). وحصلت يحمنوفيتش التي تحظى بدعم وسائل الاعلام ورئيس اتحاد نقابات الهستدروت عوفير عيني على معظم الاصوات في المدن الكبرى وخصوصا في شمال اسرائيل وكذلك المزارع التعاونية (كيبوتز)، بحسب ما اعلن الخبراء. وحصل خصمها على دعم القرى التعاونية والمناطق الفقيرة في الجنوب وكذلك عرب ودروز إسرائيل. وكانت يحموفيتش دخلت عالم السياسة عام 2006 بدعم من عمير بيريتس واثبتت مهارتها كبرلمانية وهي تريد ان تجسد التجديد في حزب العمل. وحظيت بعد الدورة الاولى بدعم من أمين عام الهستدروت عوفر عيني في مواجهة بيريتس. وانخرطت يحموفيتش ،51 عاما، وهي أم عزباء في معركة مكافحة الظلم الاجتماعي وهي ابرز نقطة في حملتها الانتخابية بل تكاد تكون الوحيدة. وتمتنع ياحموفيتش في الوقت ذاته، عن اتخاذ موقف من القضايا الرئيسية والمثيرة للجدل كطبيعة التسوية السلمية مع الفلسطينيين. غير انها دافعت في الاونة الاخيرة عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية الامر الذي أثار غضب نشطاء الحزب من اقصى يساره. اما رئيس المركزية النقابية السابق عمير بيريتس المغربي الاصل، فقد اعتبر دائما من "حمائم" الحزب على رغم مشاركته لمدة عام في حكومة ايهود اولمرت اليمينية الوسطية بين 2006 و2007. وتاثرت سمعة بيريتس كثيرا جراء الحرب على لبنان في صيف 2006 ،1200 قتيل في لبنان و160 في اسرائيل، حين كان يشغل منصب وزير الحرب.