أعلن خالد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين خلال مؤتمر صحفي في اجتماع الدورة ال126 لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، وبحضور الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس، قائلا: "إننا نعاني من إيران ما هو أكثر من النووي". وأضاف وزير خارجية البحرين في نفس الموضوع: "تلقينا تطمينات من القوى الكبرى بشأن ملف إيران النووي"، موضحا أن دول مجلس التعاون الخليجي تطرقت لموضوع تدخلات إيران في البحرين ودول التعاون، واتفقت على "رفض هذا التدخل الإيراني".
وسجل خالد بن محمد آل خليفة حسبما ورد بموقع "العربية.نت" الإخباري أن بلاده أعدت تقريرا كاملا عن الخلية الإرهابية التي قبض عليها في البحرين، وعدد من أفرادها في الخارج.
وكشف المتحدث أن جون كيري وزير خارجية الولاياتالمتحدة، سيعقد لقاءات مع وزراء خارجية مجلس التعاون.
وفيما يخص اليمن، أعلن الشيخ خالد دعم المبادرة الخليجية الأخيرة، فضلا عن دعم الحوار في اليمن في 18 مارس الجاري، مؤكدا حضور مجلس التعاون في مؤتمر لندن لدعم اليمن.
وقبل ذلك، بدأ وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي، مساء الأحد، بمقر الأمانة العامة لدول المجلس بالرياض، اجتماع الدورة ال126 للمجلس الأعلى لوزراء الخارجية، بحضور الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس.
وترأس الاجتماع الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، فيما يرأس وفد السعودية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وفي مستهل الاجتماع، ألقى وزير الخارجية البحريني كلمة أكد فيها أن دول مجلس التعاون تتطلع إلى علاقات أفضل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إنه: "من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث؛ طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى" ورفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي.
وأضاف "إن هذا يستدعي للأهمية وقوف دولنا مجتمعة أمام هذه التدخلات، وما يواجهنا من تحديات دولية وإقليمية"، مشيرًا إلى أهمية مبدأ حسن الجوار كقاعدة أساسية تلتزم بها الدول في تعاملها في المنطقة، انسجامًا مع القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح وزير الخارجية البحريني، أن ما يتعلق بمواقف دول المجلس السياسية تبدو أكثر تناسقًا وتنظيمًا، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أو الأزمة السورية التي تحولت إلى ما يشبه الكارثة عبر أعمال القتل غير المبرر للشعب السوري، وذلك بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع في توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري، لافتًا الانتباه إلى نجاح المبادرة الخليجية، التي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة.
ودعا وزير الخارجية البحريني إلى تعزيز التعاون المشترك الخليجي، من خلال التكامل الاقتصادي وتجسيد السوق الخليجية المشتركة، وإقامة الاتحاد النقدي والجمركي بين دول المجلس، وتعزيز آليات السوق ودور القطاع الخاص.
ومن المقرر، أن يبحث الوزراء تطورات مسيرة مجلس التعاون الخليجي وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك؛ وعلى رأسها أعمال العنف في البحرين واتخاذ موقف خليجي موحد في مواجهتها والأزمة السورية والقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، ومشروعات التهويد التي تهدد القدس الشريف.
وكان وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي، قد وصلوا إلى الرياض في وقت سابق اليوم الأحد، حيث كان في استقبالهم الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية السعودي.