أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بأن 134 شخصا قتلوا أمس الأحد بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وحمص ودرعا. وذكرت قناة "الجزيرة" الاخبارية اليوم الاثنين أن ذلك يأتي في الوقت الذي قتل فيه حوالي 200 عنصر من الجيش النظامي والجيش الحر في معارك استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل بريف حلب وانتهت بسيطرة الثوار على مدرسة الشرطة في البلدة، كما سيطروا على مناطق أخرى بدرعا والرقة.
يذكر أن الساعات الأخيرة شهدت مواجهات بين الجيش الحر والقوات النظامية في أكثر من جبهة، كانت أعنفها في اللاذقية حيث تصدى الجيش الحر لمحاولات النظام اقتحام مناطق عدة فيها.
وتقول الأممالمتحدة إن 70 ألف شخص قتلوا ونحو مليون شخص فروا من سوريا وبات ملايين الأشخاص وغيرهم من النازحين في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية.
على صعيد متصل سقطت قذيفتا هاون مساء أمس في محيط المبنى الجديد للمديرية العامة للجمارك وقرب مستودعات المؤسسة العامة للمناطق الحرة بالعاصمة السورية دمشق.
وذكر سكان محليون لمراسل وكالة أنباء "الشرق الأوسط" في دمشق أن إحدى القذيفتين سقطت في محيط مبنى الجمارك مما أسفر عن وقوع أضرار مادية بسبع سيارات على الأقل كانت مركونة بجوار المبنى بينما سقطت الثانية قرب مستودعات المؤسسة العامة للمناطق الحرة واقتصرت الأضرار على الماديات دون سقوط أي ضحايا أو مصابين.
من جانبها، قالت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر إن حزب الله اللبناني يحضّر لحملة عسكرية واسعة جند لها عدة آلاف من مقاتليه "بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري".
وقال الجيش الحر إن ذلك سيعتبر بمثابة "إعلان حرب مفتوحة من ميليشيا مسلحة على سوريا والشعب السوري تستخدم فيها أراضي دولة في العدوان على أراضي دولة أخرى" مطالبا منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية بإرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين لبنان وسوريا.
زيارة مفاجئة
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب قام أمس بزيارة بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حلب.
وأظهرت شرائط ُفيديو نشرها النشطاء على الإنترنت معاذ الخطيب يمشي مع الأهالي في السوق الرئيسي في بلدتي منبج وجرابلس في ريف حلب.
وهذه هي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الائتلاف للداخل السوري منذ خروجه من دمشق العام الماضي بعد تعرضه للاعتقال من قبل قوات الأمن عدّة مرات.
في الوقت نفسه اعلنت الحكومة العراقية ان المعارك التي دارت بين القوات العراقية وقوات تابعة للمعارضة السورية عند منفذ اليعربية قد اسفرت عن عن مقتل جندي عراقي وأصابة جندي آخر وشخصين مدنيين.
وقال مسؤول عراقي إن اربعة جنود سوريين نقلوا للعلاج في مستشفيات عراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إنّ "القوات العراقية التي اصابتها النيران كانت تتمركز على بعد نحو ستّمئة متر من نقطة المعبر الحدودي"، الواقع في شمال غرب العراق في محافظة نينوى.