ذكرت تقارير اخبارية أن 4 أفراد من الشرطة في كينيا قتلوا اليوم الاثنين، بالتزامن مع بدء الناخبين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية ، تجرى بموجب الدستور الجديد الذي وضع بهدف الحيلولة دون تكرار العنف الذي أعقب الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2007، والذي أسفر عن مصرع أكثر من ألف شخص نتيجة القتال بين مؤيدي و معارضي المرشحين. ولم يتسن بشكل فوري تحديد هوية المهاجمين الذين هاجموا دورية قرب مدينة مومباسا الساحلية ولكن قائد مخابرات الشرطة في تلك المنطقة الساحلية، آمبروسي مونياسيا، قال إنه يشك في أن لهم صلة بحركة انفصالية إقليمية، حسب وكالة "رويترز".
وأضاف "تعرض ضباطنا الذين كانوا في دورية ليلية لهجوم من عصابة شبان يشهرون مناجل ونتيجة لذلك قتل 4 منهم".
و أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الحكومة الكينية قد عززت إجراءات الأمن في البلاد تحسبا لتجدد العنف، كما ناشد المرشحون مؤيديهم التحلي بالهدوء وضبط النفس.
وسيختار الكينيون في هذه الانتخابات رئيسا جديدا للبلاد علاوة على مجلسي نواب وشيوخ وحكام للولايات وأعضاء مجالس محلية جديدة.
ويتنافس على الرئاسة في هذه الانتخابات ثمانية مرشحين، ولكن السباق الحقيقي هو بين رئيس الوزراء رايلا أودينجا ونائبه أوهورو كينياتا حيث يواجه وليام روتو، المرشح لمنصب نائب الرئيس في قائمة كينياتا، تهما مشابهة، وينفي الرجلان التهم الموجهة لهما.
ومن المفارقات أن كينياتا، وهو نجل زعيم استقلال كينيا جومو كينياتا، سيمثل قريبا أمام محكمة جرائم الحرب الدولية بتهمة الضلوع في التخطيط لأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الأخيرة.
وكان الرئيس مواي كيباكي، الذي لم يترشح في الانتخابات، قد حث الكينيين على الادلاء بأصواتهم بهدوء كما حث المرشحين الخاسرين على تقبل الخسارة برحابة صدر.
وقال الرئيس الكيني في كلمة بثها التلفزيون يوم الجمعة "أدلوا بأصواتكم واحفظوا السلم، لنبعث برسالة واضحة إلى العالم أجمع مفادها أن ديمقراطيتنا قد نضجت. إن التصويت السلمي يعتبر تصويتا لكينيا آمنة ومزدهرة ومستقرة."
ومن المقرر أن يستمر التصويت من السادسة صباحا إلى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وستعلن النتائج قبل الحادي عشر من الشهر الجاري.
وإذا لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على أكثر من نصف مجموع الأصوات، سيصار إلى إجراء جولة إعادة في الحادي عشر من شهر أبريل / نيسان المقبل.