أكدت السلطات السودانية بولاية شمال دارفور استقرار الأوضاع بمدينة (السريف) وعودة الحياة إلى طبيعتها بالمدينة بعد أن بسطت القوات المسلحة سيطرتها عليها وانسحاب المعتدين منها. كانت المدينة شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات بين قبيلتي (البني حسين والأبالة) أدت إلى مصرع وإصابة العشرات قبل أن يتوصل الطرفان إلى هدنة ، ويتفقا على عقد مؤتمر للصلح مطلع أبريل المقبل.
وأكد هارون الحسين معتمد محلية (السريف) في تصريح اليوم السبت انتظام العمل بالمدينة ومباشرة المحال التجارية والمدارس والمرافق الحكومية أعمالها ومهامها ، كاشفا عن جهود تبذلها حكومة الولاية لافتتاح طريق حيوي يؤدي للمحلية ، كان أغلق خلال الأيام الماضية بسبب الأحداث.
وأضاف أن المدينة مازالت بحاجة للمزيد من المساعدات الإنسانية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية ، مناشدا في هذا الصدد الحكومة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية لمضاعفة جهودها في تقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين في أقرب وقت.
وفي ذات السياق، أكد الناظر عباس ضوالبيت رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بشمال دارفور في تصريح لوكالة الأنباء السودانية ، انطلاق مؤتمر الصلح بين القبيلتين مطلع أبريل المقبل ، وأوضح أن القبيلتين دفعتا بقوائم (الأجاويد) المشاركين في المؤتمر.
وأكد التزام طرفي النزاع من القبيلتين بالهدنة الموقعة الأيام الماضية ، معلنا عن اتصالات تجري من قبل إدارته وقيادات الإدارات الأهلية بولايتي وسط وغرب دارفور لرأب الصدع ووقف الاقتتال بين الطرفين.