أفادت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على موقعها الالكتروني اليوم الخميس، أن بريطانيا بالتعاون مع حلفائها ستقدم إمدادات عسكرية وتدريبات لثوار سوريا لدعم قتالهم ضد نظام بشار الأسد وذلك في إطار تعديلات رئيسية مرتقبة لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا. وقد تم بالفعل إبرام اتفاقية سياسية في بروكسل بناء على إقتراح قدمته بريطانيا بصدد إرسال "معدات غير قتالية" للثوار وهي مبادرة تأتي في إطار اتخاذ خطوات تهدف إلى حماية المدنيين وتتضمن إصدار إعلان رسمي بحلول نهاية الأسبوع الجاري حسبما ذكرت الصحيفة.
ومن المقرر أن يتلقي المجلس الوطني السوري المعارض تأكيدات بأن المساعدات في طريقها للبلاد خلال اجتماع أصدقاء سوريا - وهو إئتلاف يضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا - المزمع عقده في روما غدا الجمعة.
ووجه السيد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تهديدا بمقاطعة المباحثات إحتجاجا على التخاذل الغربي في مساندة المعارضة .
ومن المتوقع أن تستمر تعديلات القواعد التي فرضها الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا - والتي تسمح بإرسال دروع واقية للمدنيين ونظم اتصالات متطورة - فترة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر.
وبرغم الإمدادات الرئيسية من الغرب، فقد أكد بعض النشطاء الليلة الماضية على أن إرسال الإمدادات غير القاتلة تعد أمرا لا فائدة منه حيث صرح المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري المعارض خالد صالح بأن "ما يحتاجه السوريون هو الإمداد العسكري الذي سيعدل ميزان القوى في قتاله ضد بشار ".
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى تأكيداتها بأن بريطانيا لم تحدد بعد نوعية المعدات التي تعتزم إرسالها أو ما إذا كانت ستساهم في تدريب الثوار، وهو يعد قرارا ذو قيمة هائلة يحتاج اتخاذه إلى إطار شرعي في ضوء استمرار قوات الأسد في شن اعتدائها الوحشي على الشعب السوري".
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني ويليام هوج بشأن تعديل القوانين لإطلاق العنان لإرسال السلاح للثوار السوريين لقى رفضا من دول الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في بروكسل.
من جانبه، أكد وزير خارجية لوكسمبرج جين أسيلبورن أن "سوريا ليست في حاجة إلى تسليح بل على العكس إن إرسال إمدادات عسكرية لها يعني سقوط المزيد من الضحايا".
وأوضحت الصحيفة، أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت في اجتماعها الأخير على إرسال معدات غير قاتلة وإمدادات فنية لحماية المدنيين.
من جانبها، تبحث الولاياتالمتحدة أيضا إمداد ثوار سوريا بدروع واقية للجسم وسيارات مصفحة فضلا عن إرسال مساعدات إنسانية مباشرة وهو الأمر الذي يعد تحولا ملحوظا في مسار الإدارة الأمريكية.