استنكر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الفلسطينية ديمتري دلياني، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته القمعية بالقدس العربية المحتلة وخاصة في بلدتي "سلوان والعيساوية". ونقلت وكالة "قنا" القطرية للأنباء عن دلياني في تصريحات له اليوم إلى أن قوات الإحتلال الإسرائيلي تداهم بشكل يومي ومكثف منازل المواطنين المقدسيين وتعتقل الأطفال والفتيان والفتيات وتعتدي على النساء والشيوخ، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات في بلدة العيساوية وحدها الشهر الماضي 170 عملية اعتقال، أما في بلدة سلوان المتاخمة للمسجد الأقصى المبارك فقد تزايدت فيها جرائم مداهمة المنازل واعتقال الأطفال حيث بلغ عمر أصغر معتقل يوم أمس ست سنوات.
كما أشار إلى تعمّد قوات الاحتلال إطلاق الرصاص المُغلّف بالمطاط داخل المنازل مثلما حصل يوم أمس في منزل المواطن موسى عودة مما أدى إلى جرح ابنته واعتقال أخرى، مضيفاُ أن قوات الاحتلال تعيث خراباً و تدميراً في المنازل التي تداهمها حتى أن هذه القوات تُدمر ساعات المياه في هذه المنازل لكي تتسبب بأكبر ضرر ممكن للأهالي.
وأكد المسئول الفلسطيني أن هذه الإجراءات القمعية الإسرائيلية لن تزيد المقدسيين إلا ثباتاً و تمسكاً بالحقوق الوطنية والثقافية والدينية في مدينة القدس، مشدداً على أن القاعدة الشعبية الفاعلة في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي تزداد يوماً بعد يوم خاصة في ظل معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال.
هذا وقد أغلقت سلطات الإحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية حاجز "دوتان" العسكري جنوب غرب جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الإحتلال الإسرائيلي أغلق الحاجز بعد قيام العشرات من المستوطنين من مستوطنة "ماب دوتان" المقامة على أراضي بلدة "يعبد" جنوب غرب جنين بأعمال العربدة وإشعال الإطارات ومهاجمة المركبات والمارة على الطريق الواصلة من وإلى البلدة وقراها والمركبات المارة على طريق طولكرم وإشعال النيران ببرج المراقبة العسكري المقام على مدخل المستوطنة.
وفي سياق آخر سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في منطقة "الرأس الأحمر" إخطارات بإخلاء مضاربهم وبيوت الشعر يوم الثلاثاء القادم بدعوى إقامة مناورات عسكرية فوق أرضي محافظة طوباس بالضفة.