أكد سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن النشاط النووي الإيراني كان وسيبقى تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف ، في مؤتمر صحفي في ألما آتا اليوم الأربعاء أن "الطاقات العلمية العالية التي تتمتع بها إيران هي التي كانت وراء حصولنا على تقدم نوعي في المجالات النووية"، نقلا عن موقع "روسيا اليوم".
وفيما يتعلق بنتائج لقاء المجموعة السداسية المختصة بالملف النووي الإيراني والوفد الإيراني في ألما آتا، قال جليلي إن الغرب "اقترب قليلا من وجهة نظرنا. نحن ننظر إلى هذا الأمر بإيجابية".
وقال جليلي إن "موقع فوردو هو موقع قانوني ومعروف للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونشاطه تحت مرأي ومسمع ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرا إلى أن الوكالة لم تطلب من طهران وقف العمل بالموقع.
وأضاف: "ليست لدينا مشكلة في أن تكون كل أنشطتنا شفافة وتحت مراقبة الوكالة، رافضا في الوقت نفسه "أن تكون هناك طلبات خارج إطار قوانين الوكالة".
وفي هذا السياق ، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن لقاء المجموعة السداسية المختصة بالملف النووي الإيراني كان مفيدا.
وأضاف لوكالة "إنترفاكس" أنه يجري حاليا النظر في إمكانية عقد لقاء على مستوى الخبراء ربما في منتصف مارس/آذار، مؤكدا على "وجود مادة للعمل على مسار الخبراء".
وتابع قائلا: "تمكننا من استئناف عملية المفاوضات في إطار كامل".
وأكد ريابكوف أن "السداسية اقترحت تخفيف ضغط العقوبات وعدم فرض عقوبات أممية جديدة مقابل تنازلات، إذا وافق الجانب الإيراني على القيام بخطوات باتجاه وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % وتخفيض معايير تشغيل موقع فوردو.
وكانت إيران اختتمت اليوم الجولة الثانية من المحادثات التي كانت تجريها مع مجموعة "5+1" حول برنامجها النووي في كازاخستان.
وكان الوفد الإيراني قد وصل أمس الأول الإثنين إلى كازاخستان للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات مع مجموعة "5+1" وهي بريطانيا والولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا، وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في العاصمة الروسية موسكو في شهر يونيو من عام 2012.
وتتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وبعض حلفائهما إيران بالسعي لامتلاك برنامج نووي ذي صبغة عسكرية، وهو الأمر الذي تنفيه طهران وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.