اهتمت الصحف الصادرة صباح الأربعاء بتطورات محاكمة مبارك ورموز نظامه السابق بعد تحديد السبت القادم موعدا لإدلاء المشير محمد حسين طنطاوي بشهادته أمام المحكمة، بالإضافة إلى استمرار الجدل الدائر بين المجلس العسكري والأحزاب والقوى السياسية حول نظام الانتخابات البرلمانية القادمة. فعلى صعيد محاكمة مبارك ونظامه نشرت صحيفة الأهرام تحت عنوان "المشير طنطاوي يدلي بشهادته في قضية مبارك والعادلي السبت"،تشهد قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة السبت القادم قضية التحريض على قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، إدلاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشهادته أمام المحكمة، حول معلوماته في هذا الشأن، وملابسات الإجتماع الذي حضره يوم 22 يناير الماضي برئاسة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، ووزير المواصلات الأسبق، والذي نوقش خلاله معلومات تؤكد حدوث مظاهرات سلمية يوم 25 يناير الماضي، ومن المقرر أيضا أن تستمع المحكمة إلى شهادة الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأحد القادم، وذلك بحضور المتهمين والمدعين بالحق المدني ودفاع المتهمين، وستعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام الرئيسي بمحكمة استئناف القاهرة.
وقد انتهى اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة من وضع الترتيبات الأمنية لتأمين مقر الأكاديمية وقاعة المحكمة، وهو ما كان متبعا في الجلسات الماضية التي تشهد حضور المتهمين بداخل قاعة المحكمة.
كما نشرت صحيفة الجمهورية تحت عنوان "التحقيق في اتهامات جديدة ضد مبارك وحسين سالم"، حيث قالت مصادر مطلعة للصحيفة إن تحقيقات تجريها النيابة العامة حاليا في اتهامات موجهة للرئيس السابق حسني مبارك ورجل الأعمال الهارب حسين سالم تتعلق بأراض تابعة للدولة بشرم الشيخ وإقامة فندق موفنبيك عليها وهو الفندق المملوك لرجل الأعمال الهارب وأشارت المصادر إلي أن النيابة من المنتظر أن تقوم خلال الأيام القادمة بتشكيل لجنة لفحص هذه الاتهامات وتقديم تقرير شامل للنيابة.
يذكر أن النائب العام الدكتور عبدالمجيد محمود كان قد أحال الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب إلي محكمة الجنايات التي تقوم بمحاكمتهم حاليا ضمن قضية قتل المتظاهرين حيث جاء في تلك الاتهامات ارتكاب المتهمين الثلاثة مخالفات تتعلق بشراء مبارك ونجليه قصرا و4 فيلات بشرم الشيخ وحصول سالم علي ملايين الأمتار من الأراضي المملوكة للدولة بجنوب سيناء. يشار إلي أن حسين سالم تنظر السلطات الاسبانية حاليا في طلب مصر تسليمه إليها.
وحول الاستعدادات الخاصة بالانتخابات البرلمانية القادمة والشكل النهائي لها نشرت صحيفة المصري اليوم في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "الخلاف بين المجلس العسكري والأحزاب حول الانتخابات يصل إلى طريق مسدود، حيث علمت الصحيفة أن من مصادر مطلعة أن الخلاف بين "العسكري" والأحزاب السياسية حول الانتخابات البرلمانية القادمة وصل إلى طريق مسدود حيث تصر الأحزاب على إجراء انتخابات مجلس الشعب بنظام القائمة النسبية بنسبة 100%، في حين يرى المجلس العسكري بإجرائها بنظام المناصفة بين نظام القائمة النسبية والنظام الفردي، ومن جهة أخرى تباينت مواقف الأحزاب تجاه تصوراتها حول تقسيم الدوائر الانتخابية والتي سيتم تقديمها إلى رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية وفقا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير.
فيما نشرت صحيفة الشروق تحت عنوان "مصادر: الانتخابات بالقائمة النسبية المطلقة" و "مصدر عسكري: لا اتفاق نهائيا..وندرس كل المقترحات وتداعياتها..والكلام النهائي 26 سبتمبر"، حيث قال مصدر عسكري، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدرس جميع المطالب التي تقدم بها رؤساء الأحزاب أثناء لقائهم بالفريق سامي عنان، موضحا أن المجلس يعكف على دراسة تداعيات كل مطلب، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في المرسوم بالقانون الذي سيصدره المجلس العسكري في 26 سبتمبر الجاري، وقال محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة "لمسنا استعدادا من قبل المجلس لتعديل البند الخاص بعدم الإلزام ببدء القائمة الانتخابية بمرشح فلاح أو عامل، وكذلك استعدادهم لتعديل ضم الدوائر في المحافظات، التي تنقسم إلى دائرة واحدة أو دائرتين لتصبح المحافظة كلها قائمة واحدة.
وحول تطورات أزمة إضراب المعلمين نشرت صحيفة الأخبار تحت عنوان "وزير التنمية المحلية: لجان من قيادات التربية والتعليم لحل مشكلة إضراب المعلمين بالمحافظات"، حيث أعلن المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية أن عملية إضراب المدرسين هي مشكلة بينهم وبين وزارة التعليم وليست مع المحافظين وقال إنه طلبا من الدكتور أحمد جمال الدين وزير التعليم إرسال لجان من قيادات الوزارة إلي المحافظات التي تزيد بها نسبة الإضراب للاجتماع مع المدرسين ومناقشة طلباتهم وبالفعل توجهت لجنة إلى محافظة السويس والتقت مع المعلمين وكذلك في عدد من المحافظات وقد استجاب عدد كبير منهم لصوت العقل.
ومن ناحية أخرى اهتمت الصحف العربية باجتماعات الجمعية العامة في دورتها ال 66 المنعقدة في نيويورك، حيث ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، تحت عنوان " الأممالمتحدة: أوباما يدعو لإلقاء السلاح في ليبيا.. وعبد الجليل: عدد القتلى 25 ألفا"، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أكد خلال خطابه أمام اجتماع الجمعية العامة حول ليبيا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيواصل عملياته العسكرية في ليبيا، ما دام الشعب الليبي يواجه تهديدا، في إشارة إلى أن العقيد الليبي، معمر القذافي، ما زال طليقا. كما دعا أنصار العقيد إلى إلقاء السلاح. وقال أوباما "ما دام الشعب الليبي مهددا، فالمهمة العسكرية التي يقودها الناتو ستستمر". وأضاف: "الذين ما زالوا يقاتلون (بجانب القذافي) عليهم أن يفهموا أن النظام السابق انتهى وحان الوقت للتخلي عن سلاحكم والانضمام إلى ليبيا الجديدة".
وأشارت صحيفة الحياة، تحت عنوان " واشنطن تستعد لمرحلة ما بعد الأسد وروسيا تدعو إلى قرار لوقف العنف"، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في نيويورك مساء أمس الأزمة السورية والتنسيق المشترك بين الجانبين لدعم مرحلة الانتقال للديمقراطية في سورية، ووسط قناعة أميركية متزايدة بأن الرئيس بشار الأسد ستتم إطاحته، ولابد من الاستعداد و«بشكل هادئ» لمرحلة ما بعد الأسد.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد أن بلاده تعد مشروع قرار حول سورية أمام مجلس الأمن يهدف إلى وقف كل أشكال العنف، سواء من جانب السلطات أو المجموعات المسلحة.
فيما أكد الكاتب راجح الخوري، في مقاله تحت عنوان "المندوب السامي الأميركي؟!"، بصحيفة " النهار"، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيركز في اجتماعه مع رئيس الوزراء التركي في الأممالمتحدة على موضوع الخلاف المتصاعد بين أنقرة وتل أبيب. مبينا أن الموضوع لم يعد رهنا ببيان اعتذار وتعويضات تقدمها إسرائيل، وفي واشنطن يزداد الشعور بالقلق من تهديد تركيا بإرسال قطع بحرية لمواكبة سفن الإغاثة ومن دخولها على خط الخلافات المستجدة بين إسرائيل ولبنان وقبرص حول حقول الغاز. وأوضح أن تركيا تشكل القوة الثانية في حلف شمال الأطلسي بعد أميركا، وهذا يعطي أردوغان الحق في التمسك بلعب دور يتجاوز وظائف "المندوب السامي". مضيفا أن مخططو الإستراتيجية الأميركية ينظروا إلي هذا الاجتماع، على انه من أهم الاجتماعات التي ستعقد على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وحول جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن، للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، أوضحت صحيفة "النهار" اللبنانية، تحت عنوان"تظاهرة في غزة مؤيدة لطلب عضوية كاملة لفلسطين في الأممالمتحدة" أن حزب فدا الفلسطيني نظم تظاهرة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة الثلاثاء تأييدا لتوجه الرئيس محمود عباس لطلب العضوية الكاملة لفلسطين بالأممالمتحدة. وشارك في هذه التظاهرة عشرات من عناصر وأنصار حزب فد وهو عضو في منظمة التحرير الفلسطينية ورفعوا لافتات مؤيدة للرئيس عباس.
وفي نفس السياق ذكرت صحيفة " الجزيرة" السعودية، تحت عنوان " نتنياهو يدعو عباس للقائه في نيويورك وبدء مفاوضات في رام الله والقدس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قُبيل توجهه إلى نيويورك وإلقائه خطاباً في الجمعية العمومية دعا رئيس السلطة محمود عباس إلى لقائه في نيويورك. وأضاف نتنياهو قائلاً في بيان وزعه مكتبه: "أدعو رئيس السلطة إلى أن يبدأ المفاوضات معي في نيويورك، ولاحقاً في رام الله والقدس، فأنا أعرض على عباس البدء بالمفاوضات من أجل السلام بدلاً من تضييع عباس وقته على خطوة أحادية الجانب، فالاعتراف بدولة فلسطينية لا جدوى منها، والسلام يتحقق فقط عبر المفاوضات، وليس الأممالمتحدة".