قررت رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المشاركة فى مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في روما خلال شهر مارس المقبل. وأوضح بيان صادر عن الائتلاف بعد اجتماع استمر حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس أنه "بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف وبعد اتصالات وتشاور مع عدة أطراف وما تم تقديمه من وعود دولية بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا ورفض هذه الأطراف الكامل للأعمال الوحشية التي يقوم بها النظام السوري فقد تقرر العدول عن القرار الذي اتخذه الائتلاف يوم الجمعة الماضي بمقاطعة مؤتمر روما ".
وأفاد البيان الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه إلى أن مشاركة الائتلاف فى مؤتمر روما من شأنه أن يتيح فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري وإعادة تقييم علاقات المعارضة السورية مع الأطراف الدولية.
وكان زعماء الائتلاف قد قالوا الاسبوع الماضي انهم لن يشاركوا في المؤتمر احتجاجا على ما وصفوه ب "الصمت الدولي عن تدمير مدينة حلب التاريخية على أيدي القوات الحكومية بقصفها بصواريخ سكود".
وقال مسؤول امريكي كبير، الاثنين، إن وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، اتصل بالخطيب من لندن وحثّه على المشاركة في المؤتمر.
وفي لندن دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قائلا إن استمرار العنف في سوريا دليل آخر على أن الوقت قد حان لتخلي الأسد عن منصبه.
كما أدان كيري العنف الذي تعرض له المدنيون في الآونة الأخيرة.
ودعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، الذي كان يتحدث إلى جوار كيري، إلى زيادة كبيرة في دعم المعارضة السورية للمساعدة في وضع نهاية للصراع.
يذكر أن كيري دعا الائتلاف السوري المعارض إلى المشاركة في اجتماع روما الخميس المقبل.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيج "أدعو المعارضة السورية للانضمام إلينا لأسباب عملية، لإطلاعنا على الوضع"، مضيفا "أنه الوقت المناسب لنا للتفكير فيما يمكننا بذله أكثر من ذي قبل"
اشتباكات
وميدانيا ، أعلن ناشطون في سوريا أن 115 قتيلا سقطوا أمس في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب وحلب.
وفي تطورات أخرى، أعلن مئات العسكريين السوريين انشقاقهم عن نظام الرئيس بشارالأسد، فيما تمكن الثوار من إسقاط طائرتين حربيتين ومروحية.
وذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية صباح اليوم الثلاثاء أن ناشطين أفادوا بأن انفجارا قويا سمع دويه قبيل منتصف الليلة الماضية في العاصمة دمشق، وأن الانفجار وقع في منطقة العباسيين ويرجح أن يكون ناجما عن سيارة مفخخة داخل موقع للدبابات بالقرب من كراجات العباسيين.. وأعقب الانفجار تبادل لإطلاق النار في عدد من المناطق.
من جهة أخرى، أعلن أكثر من 300 عسكري سوري انشقاقهم في دمشق وريفها.. وتعهد قادة ميدانيون في الجيش الحر بتأمين إيصالهم إلى ذويهم في محافظات حماة وإدلب وحلب.. وقال عدد من المنشقين إن بعض الألوية انشق أكثر من ثلثيها.