قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" إن المقاومة الفلسطينية مطالبة بعد الانتصار الأخير على الاحتلال ضد حربه على غزة بتطوير قدراتها والإعداد الجيد للمرحلة المقبلة والانتقال من مرحلة الدفاع عن النفس إلى مرحلة تحرير فلسطين. وأكد الزهار في كلمته اليوم السبت أمام مؤتمر بعنوان "الحرب على غزة.. التداعيات وآفاق المستقبل" أن المقاومة بغزة استطاعت حسم المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي عندما وصلت صورايخها إلى تل أبيب والقدس.
ورأى قيادي حماس أن الانتصار الأخير للمقاومة يقاس بمقدار التأثير الذي أحدثته .. مشيرا إلى تآكل نظرية الردع الإسرائيلية، وخسر الاحتلال مليارات الدولارات، وبدأت موجة غضب ضده، ودفع قادته الثمن في الانتخابات الأخيرة، ومازالت التداعيات مستمرة وكل ذلك لصالح المقاومة ومصير الصراع معه.
وتابع "المقاومة استطاعت المزاوجة بين مشروعي الحكم والمقاومة ولم تبدد وقتها ونجحت في تحقيق معادلة مهمة أربكت ونظرية الأمن القومي الإسرائيلي".
وأضاف أن تمكن المقاومة الفلسطينية من استهداف العمق الإسرائيلي شكل تغييرا نوعيا عن كافة الحروب السابقة، وعجلت من طلب الاحتلال للتهدئة بشكل سريع.
وأكد القيادي في "حماس" أن المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة لم تتأثر لا في العدد ولا العتاد بأي شكل من الأشكال .. مشيرا إلى أن الاحتلال كان يتعمد في حربه على عنصر المفاجأة من خلال المبادرة باغتيال أحمد الجعبري.
من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني، وأحد المنظمين للمؤتمر عمر شعبان إن المؤتمر يسعى لتسليط الضوء على تداعيات ونتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة في سياق صراع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال العسكري الإسرائيلي، والخروج باستنتاجات وتوصيات حول مستقبل غزة من حيث علاقتها بكل من فلسطين والعالم الخارجي ككل، بالإضافة إلى التنمية وإعادة الإعمار فيها واستراتيجيات التحرر الفلسطيني المستقبلية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن منتصف نوفمبر الماضي عدوانا واسعا على قطاع غزة دام 8 أيام بدأه باغتيال القائد الفعلي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري.