أصبح مصير كل من يبحث عن حقه المهدور يلقب ب«البلطجي»، فعمال " مصانع فرج الله"، لم يتجاوزوا أى أوامر ل«فرج عامر» رئيس المصانع، بالإضافة إلى أنهم يذهبون يوميا إلى أعمالهم لكي يثبتوا حسن نيتهم و ظلوا موجودين خارج مقرات عملهم تنفيذا لقرارات رئيسهم و هو ما يثبت حرصهم على عملهم. وبالنسبة لتعامل وسائل العالم مع أزمتهم، فقد أكد العمال أن هذه الوسائل افترت عليهم بالحديث على أنهم اقتحموا أبواب المصانع وكسروها وهدموها بالرغم من أن الأبواب ما زالت مغلقة كما هي و مازال أفراد الأمن يحرصون الأبواب، و تابعوا أنهم برئوا من خلال " عرب المنطقة" الذين يعملون فيها بأنهم لم يقترفوا شئ سوى حرصهم على عملهم الذي بخس حقهم، مؤكدين أنهم اكتشفوا هذا النهب و السرقة من " مكتب العمل" عندما أستندجوا به ليكن حكماً عادلاً بينهم و بين فرج عامر.
وأشاروا إلى أن هناك من قال عنهم أنهم يتجمهروا راغبين فى مستحقات أرباح عام 2014 وهم من الأصل لم يستلموا أرباح الأعوام الماضية فى صورتها الصحيحة، نظراً لما يقال لهم من أرباح خاطئة و ليست الأرباح الحقيقية، و هم أيضا من يراد تعينهم بعقود 6 أشهر وتجدد وتلك العقود لا تحميهم من أى شئ" لا دخول تأمينات، لا نفقة علاج، لا معاشات، لا مكافآت ثانوية....الخ".
وأوضحوا ل شبكة الإعلام العربية - محيط أن هناك من تحدث عن أنهم أرادوا إغلاق المصنع ليبتزوا فرج عامر ابتزازهم، مؤكدين أنهم طالبوا بالكرامة الإنسانية و العدالة الاجتماعية فى المرتبات، و تابعوا أن حديث فرج عامر عن تزويد مرتبات العاملين في مصانعة بنسبة 90% لم يحدث، مشيرين أن هذا لو حدث فلما ثاروا عليه و لما احتجوا و لما دخلوا فى هذا الإضراب لليوم الثالث على التوالي، و ما زاد الطينة بله على حد قولهم عندما سمعوا فى الفضائيات وصفهم بالبلطجية.
وبالحديث عن اتهامهم بالبلطجة، أكد العمال انه بُعِث لهم «عرب المنطقة» لفض تلك المنازعات ولكنهم عادوا دون أى شكاوى ضدهم بل كانوا صفاً إلى صف بجانبهم لأنهم فى " إضراب سلمى دون سلاح أو أى أداة تخريب"، وتم تحرير بلاغات ضدهم فى "قسم شرطة برج العرب" بحُجة إنهم بلطجية تسفك الدماء و تخرب، و لكن الحقيقة إن بينهم " خمسة أفراد" معروف عنهم من عمال الشركة إنهم «سوابق»، و على الرغم من ذلك فقد تُركوا لاستخدامهم في الوقت المناسب من جانب «فرج عامر».
فما حدث أن هؤلاء الخمس قاموا بجرح أنفسهم و تحرير محضر فى القسم بأن عمال الشركة من قاموا بالاشتباك معهم كي يكونوا هم الأبرياء و العمال هم الجناة، متسائلين " كيف يُعقل؟ " و خير دليل على هدوء الأوضاع في محيط المصانع" هو عدم وجود أى سيارة آمن مركزي حول المصانع للتأمين".
وأخيرا أكدوا أن بسبب حرصهم العمال على عملهم فمنذ ثلاث أيام منذ بدء الإضراب و قد أصدر قرار بعدم نقل العاملين فى أتوبيسات العمل، و لكنهم يأتون يومياً إلى عملهم على نفقتهم الشخصية كل يوم آملين فى العودة إلى عملهم و فى تلبية مطالبهم الحقيقية التى تعبر عن مبادئ العدالة الاجتماعية من وجهة نظرهم، و تابعوا أن مع الأخذ فى الأعتبار إن منهم من لا يستطيع توفير أجرة ركوب الموصلات و يقوم بطلب سُلفة كي يذهب لعمله.
ومن جهة أخرى، قال «جلال الزربا» رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن رجل الأعمال محمد فرج عامر قام بوقف العمل بمصانعه وليس غلقًها، مشيرا إلى أن هذا الوقف جاء بعد تصعيد غير مبرر وغير مشروع من قبل بعض العمال الذين منعوا زملاءهم من الوصول لعملهم.
وأشار رئيس اتحاد الصناعات إلى أنهم كاتحاد صناعات غير منوطين بالتدخل فى مثل هذه القضايا وأن الأمر متروك لوزارة القوى العاملة، منوهاً إلى إجراء اتصالات مع «فرج عامر» الذي سيلجأ للطرق القانونية تجاه هؤلاء المتعدين بعمل محضر فى قسم الشرطة التابع له المصانع، خاصة أنه يرغب فى فتح مصانعه من الغد التى يعمل بها نحو 15 ألف عامل لكنه يرفض الطرق غير المشروعة من القلة المندسة وسط عماله.
وعلى النقيض، قال فرج عامر رئيس مجموعة شركات «فرج الله» للمواد الغذائية، إنه أغلق مصانعه مجبرا، مؤكدا فيما يتعلق بمصير نحو 15 ألف عامل بمصانعه أنه «ليس مؤسسة أو شؤونا اجتماعية».
ووصف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «من جديد»، على قناة «أون تي في»، ، قراره غلق جميع مصانعه بأنه «ظرف استثنائي»، مشيرا إلى أنه «بسبب وجود عدد محدود من العمال يتزعمهم سائق عربة قمامة، دخلوا بأسلحة بيضاء على العمال بالشركة وأخرجوهم بالقوة بحجة أن لهم حقوقا عمالية»، مضيفا «اكتشفنا أن مطلبهم الوحيد هو صرف أرباح 2014 مقدما، وهو أمر غير قانوني، وقد أٌجبرت على غلق المصانع حفاظا على أرواح الناس» على حد وصفة.