دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء عن إنفاق الولاياتالمتحدة في مجال الشؤون الخارجية على خلفية تخفيضات وشيكة في الميزانية قائلا "إنه يساعد في حماية المصالح الأمريكية وخلق الوظائف". وكان كيري يتحدث قبل بدء تنفيذ تخفيضات واسعة في الميزانية الأمريكية في أول مارس آذار. وجادل بأن ما تنفقه واشنطن على الشؤون الخارجية والذي يزيد قليلا على واحد في المائة من الميزانية الاتحادية يؤتي ثماره في مجال الأمن القومي وخلق الوظائف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن كيري ، في كلمته التي ألقاها في جامعة فرجينيا التي أسسها توماس جيفرسون أول وزير خارجية أمريكي "المساعدات الخارجية ليست هبة أو تبرعا خيريا لكنها استثمار لجعل أمريكا قوية واستثمار من أجل عالم حر".
وقال أن الفراغ الذي خلفه انحسار الدور الأمريكي في العالم قد يشجع على أن تصبح الدول الفاشلة قواعد لهجمات على الولاياتالمتحدة في حين أن المساعدات الخارجية قد تساعد دولا أخرى على أن تصبح مشترية للسلع الأمريكية ومتعاطفة مع القيم الأمريكية.
وأضاف في كلمته في تشارلوت فيل بولاية فرجينيا " استخدام الدبلوماسيين اليوم أرخص كثيرا من نشر القوات غدا".
وهذه أول كلمة رئيسية لكيري منذ أن خلف هيلاري كلينتون وزيرا للخارجية.
ولم يخض كيري الذي يسافر يوم الأحد في جولة في تسع دول إلى غرب أوروبا والشرق الأوسط في مناقشة تفاصيل منهجه لمعالجة قضايا شائكة مثل البرنامجين النوويين لإيران وكوريا الشمالية والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب الأهلية في سوريا.
ويزور كيري في رحلته التي تستمر حتى السادس من مارس آذار لندن وبرلين وباريس وروما وأنقرة والقاهرة والرياض وأبو ظبي والدوحة.
وبدلا من ذلك ركز على احتمال إجراء تخفيضات تلقائية في الإنفاق والتي قد تبدأ في أول مارس آاذار وكذلك الدفاع عموما عن دور الولاياتالمتحدة في العالم.
وقال كيري الأسبوع الماضي إن هذه التخفيضات في الميزانية ستؤدي إلى هبوط قدره 2.6 مليار دولار في الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية ووكالة معونات التنمية الأمريكية. وجادل بأن هذا سيؤدي إلى إضعاف الدبلوماسية الأمريكية والأمن للولايات المتحدة في وقت تنتشر فيه حالة من الفوضى في أنحاء العالم العربي.