يلتقي اليوم الأربعاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس الجمهورية منصف المرزوقي، للتشاور بشأن تسمية رئيس للحكومة التونسية بعد استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي. وقال مسئولون في الحركة التي تحظى بأغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي، إن الحركة قد تعيد تسمية حمادي الجبالي كمرشحها لرئاسة الحكومة.
وقدم الجبالي استقالته يوم أمس إلى الرئيس المرزوقي، بعد فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية وأعلن في كلمة متلفزة أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة .
أزمة سياسية وجاءت استقالة رئيس الوزراء التونسي في غمار أزمة سياسية شديدة تمر بها البلاد، منذ اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد مطلع الشهر الجاري.
وحاول الجبالي تشكيل ائتلاف جديد ردا على الأزمة السياسية التي تفجرت في تونس إثر اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد، حيث جاء اغتيال بلعيد في السادس من الشهر الجاري لإثارة احتجاجات شعبية واسعة واستقالات في صفوف حكومة الجبالي.
واقر الجبالي الاثنين بأن مساعيه لتشكيل حكومة من خارج الأحزاب السياسية باءت بالفشل وذلك بسبب رفض حزبه، حزب النهضة.
وقال إنه سيستأنف المحادثات من أجل التوصل إلى تشكيلة حكومية تنال دعم غالبية الأحزاب السياسية، إلا انه عاد وأعلن في كلمة متلفزة ألقاها مساء الثلاثاء بعد اجتماعه برئيس البلاد منصف المرزوقي استقالته من منصبه.
وأشار الجبالي في كلمته إنه قدم استقالته للرئيس المرزوقي، مضيفا "وعدت وأكدت أني سأستقيل في حال فشل مبادرتي، وهذا هو ما فعلته اليوم".
ودعا الجبالي وزارته "إلى الاستمرار بالعمل بأقصى جهد من اجل ضمان استمرار عمل الدولة، مضيفاً "أن فشل مبادرتي لا يعني فشل التجربة التونسية أو فشل الثورة،" مؤكدا انه ما زال يؤمن بأن تشكيل وزارة من غير السياسيين "هو الطريق الأمثل لإنقاذ البلاد من الانحراف".